معبد التنبؤات، أو معبد آمون في سيوة هو أشهر معبد عالمي قبل الميلاد وكان يقصده الآلاف من كل أنحاء العالم فقط ليعرفوا لمحة من مستقبلهم، وقصة بناء المعبد جاءت في عام 572 ق.م عندما توقف قائد الجيش المصري في سيوة وهو متجه بجيشه إلي ليبيا واسمه أحمس الثاني كان عسكريا من الشعب ولم يكن من سلالة الملك، وكان وابيسماتيك الثاني ملك مصر في ذلك الوقت.
توقف القائد أحمس الثاني في معبد صغير كان به كاهن لآمون وتنبأ الكاهن له بأنه سوف يهزم في ليبيا ولكنه سيصبح ملكا على مصر وفي 570 ق.م أصبح أحمس الثاني ملكا علي مصر، وأمر أحمس ببناء معبد كبير لآمون في سيوة وبنى فيه غرفة لقدس الأقداس.
واشتهر المعبد بأنه معبد التنبؤات وكان يقصده الآلاف من كل مكان ليعرفوا ماذا سيحدث لهم في المستقبل، ونبوؤة جيش قمبيز 525 ق.م، وغزا قمبيز الثاني مصر وأخضعها لحكمه وارسل رسله لكل المراكز الدينية وكهنة المعابد ليعترفوا بشرعيته في حكم مصر، ورفض كهنة آمون في سيوه الاعتراف به وتنبؤوا بان جيشه سيسحق ويهزم غضب قمبيز جدا وارسل جيشا قوامه 50 الف جندي.
ولكن الجيش اختفى تماما بعد 7 ايام من مسيرته في صحراء مصرالغربية ولم يعد له أثرا كما قال هيرودت في كتاباته أصبح معبد آمون مشهورا بصدق تنبؤاته.
وزار الأسكندر الأكبر معبد آمون في سيوة في عام 331 ق.م وتوجه اليه عن الطريق الساحلي وهناك دخل مع كاهن آمون الأعظم في المعبد الى قدس الأقداس وتم تعميده بالديانة الآمونيه واصبح اسمه الأسكندر ابن آمون المقدس، وسال الاسكندر عن مصير حروبه في الشرق.
وقال له كهنة آمون إنك ستملك العالم كله ولن تهزم في معركة تدخلها ولكن حياتك قصيرة وقد كان ملك الأسكندر العالم كله ومات وعمره 32 سنة، ومعبد آمون او معبد التنبؤات مكان مضيء في تاريخ مصر القديم ومكان غريب وعجيب وهناك بعض من زاروه حتى بعد ما اصبح أنقاض .