قال محمد سعده رئيس الغرفة التجارية بمحافظة بورسعيد وعضو مجلس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن المؤتمر الاقتصادى الحالي، حدث كبير لدراسة المستجدات الاقتصادية العالمية التى يمر بها العالم أجمع، وأن محاور المؤتمر مهمة جدًا لمواجهة المستجدات العالمية، ومعرفة التحديات من خلال آراء المتخصصين ورجال الأعمال والخبراء ومناقشة السياسة الاقتصادية التى تمر بها الدولة والوضع الاقتصادي، وكيفية التعامل مع المستجدات العالمية وسبل تمكين القطاع الخاص مع وضع الخريطة المستقبلية للأولويات الحالية للمشروعات المُقامة فى مصر.
وقال سعده، إن المؤتمر هو رسالة طمأنينة للمستثمرين الأجانب وسياسة نقدية واضحة فى الفترة القادمة تكون ثابتة ومستدامة، لأن جذب أى استثمارات أجنبية ورؤوس أموال من الخارج يأتي من خلال محاور مهمة، منها سياسة نقدية واضحة مستمرة مُستدامة وصريحة، مشيرًا إلى أن محافظة بورسعيد سباقة دائمًا فى أشياء كثيرة، مثل تطبيق التأمين الصحى الشامل، وأيضا نظم محافظ بورسعيد مؤتمر اقتصادي لتنمية شرق بورسعيد فى العام الماضى تحت شعار شرق بورسعيد واجهة الاستثمار العالمية وقاطرة تنمية مصر، وتناول ثلاثة محاور ( أهمية الصناعة وتوطينها فى شرق بورسعيد – المراكز اللوجستية وقيمتها الاقتصادية - تطوير البنية العمرانية فى شرق بورسعيد مدينة سلام مصر "، فكانت بورسعيد أيضًا سباقة فى عمل مؤتمر اقتصادي ثم تشكيل وفد بورسعيدي لزيارة معرض إكسبو دبي فى 6/11/2021، لتطوير مشروع شرق بورسعيد، بالتنسيق مع السفارة المصرية بدبي، ونظمنا لقاءات تثمر عن مشروعات فى شرق بورسعيد.
وأوضح سعده، أن غرفة بورسعيد عريقة أنشأت عام 1937 وبها 72 ألف منتسب، وعدد الشُعب التجارية بلغ 50 شعبة تجارية في مختلف التخصصات، وهناك أكثر من شُعبة نشطة للغاية مثل شُعبة الملابس وشُعبة الملابس المستعملة، وشعبة قطع غيار السيارات، الملاحة، الصيادلة، تجار قطع الغيار، المخابز، النقل الدولى، النظارات، والسلع الغذائية، بجانب امتلاك غرفة بورسعيد لسوق جملة، لافتًا إلى أن غرفة بورسعيد تقدم خدمات كثيرة للغاية مثل خدمات السجل التجارى، ومكتب تصديقات وزارة الخارجية، واستحدثنا مكتب الخدمات الاستيرادية للجهاز التنفيذي، خاصة أن بورسعيد لها طبيعة خاصة، حيث أن الاستيراد يتم عن طريق بطاقات استيرادية، وتكون قيمتها صغيرة ويتحد مثلا 10 أو 15 تاجر معًا لاستيراد رسالة واحدة، ولذلك يضطرون للتنازلات لبعضهم ويتحدوا في شهادة جمركية واحدة، وكان يتم ذلك في الجهاز التنفيذي للمنطقة الحرة داخل جمارك بورسعيد.
وتابع: وكان التاجر يعاني معاناة شديدة جدًا للدخول إلى الجمارك، ويتطلب الحصول على تصريح من هيئة الميناء، وكانت هناك طوابير كبيرة جدا، لذلك أخذنا هذا المكتب واصبح موجودًا بالغرفة التجارية؛ مما أدّى إلى توفير الوقت والجهد، ومن هنا أصبح الحصول على شهادة المزاولة من الغرفة في نفس المكان بدلًا من الذهاب لأكثر من 3 أو 4 أماكن، أيضا أنشأنا مكتب للتأمينات الاجتماعية لدفع الرسوم الخاصة بالتأمين الاجتماعي والتأمين الصحي الشامل، وأصبح التاجر أو المستورد يدخل الغرفة وينهي كل إجراءاته في وقت قصير وفي مكان واحد، كما وقعنا بروتوكول تعاون مع شركة خدماتي لدفع التأمينات الاجتماعية والتأمين الصحي الشامل بطريقة ممكينة بالكريدت كارد، وندرس حاليًا أن يتم دفع كل الأنشطة التي لها رسوم داخل الغرفة بأن تكون مميكنة، وهذا سيتم في الوقت القريب.
وشدّد " سعده" على أهمية الدور المجتمعي، حيث تم الانتهاء من خدمة كارت الخدمات للتجار، وكانت فكرة موجودة في مجلس الإدارة ونفذناها، وقمنا بدعوة كل الأنشطة الموجودة مستشفيات - صيدليات - معامل تحاليل - أطباء - فنادق - سوبر ماركت، ويتم استخراج كارت لكل منتسبي الغرفة التجارية بنسب خصم تتراوح من 10 إلى 30% للفرد وأسرته، وتقوم الغرفة حاليًا بتنظيم يوم طبي، حيث يتقدم معمل معين ويقوم بإحضار أطبائه والمتخصصين إلى مبنى الغرفة من الساعة 9 إلى 2 ظهرًا للقيام بالتحاليل اللازمة مجانًا لمنتسبي الغرفة، أيضًا تقوم الغرفة بتنظيم معارض أساسية كل عام "أهلًا رمضان" و"أهلًا مدارس"، ولكن نظمنا معرضًا جديدًا "صُنع في بورسعيد"، على اعتبار أن بورسعيد بلد صناعي، كما هم تجاري ولدينا صناعات كثيرة، ولذلك تم تنظيم معرض "صنع في بورسعيد"، وحضر افتتاحه مستشارة رئيس الجمهورية ووزيرة التجارة والصناعة ووزير المالية ورئيس لجنة الصناعة في مجلس الشعب، حيث حضروا افتتاح المعرض ونال إعجابهم جميعًا.
وعن سوق الجملة، أكّد سعده أن هناك حوالي 10 غرف تجارية تمتلك أسواق جملة، ولكن لا تزال الرسوم ضئيلة جدًا؛ مما يجعلها تحقق بعض الخسائر، ولذلك نطالب بتعديل لائحة أسواق الجملة التي لم تتغير منذ 1964، ولذلك طالبنا أن يتم تعديل رسوم العد والوزن، حيث إذا حدث ذلك تحقق أسواق الجملة مكاسب كبيرة جدًا، وتساعد الغرف التجارية على تطوير سوق الخضار والفاكهة، ولابد من تطويرها؛ لأنه شئ مهم جدًا، ويخدم الاقتصاد القومي أيضًا، بالنسبة للدور المجتمعي الغرفة التجارية في بورسعيد مؤخرًا طلبت قطعة أرض لإنشاء نادي اجتماعي لمنتسبي الغرفة، وتمت الموافقة عليها من المحافظ، وجاري التعاقد عليها واستلامها وإنشاء النادي الإجتماعي للغرفة التجارية، وهذا كان مطلبًا كبيرًا جدًا لمنتسبي الغرفة، وتم توقيع العقد والغرفة التجارية ستستلمه قريبًا.
ولفت رئيس غرفة بورسعيد إلى أهمية بورسعيد الصناعية، حيث إن فيها صناعات عملاقة، أول منطقة صناعية أُنشئت داخل الهيئة العامة للاستثمار سنة 1976، وبها 28 مصنع ملابس جاهزة يقوم بالتصدير، وبها 40 ألف عامل؛ لأن صناعة الملابس الجاهزة كثيفة العمالة، وهذه المصانع تصدر حوالي 40% من حجم الصادرات المصرية للخارج لأمريكا وأوربا وذلك لجودة الصناعة، أيضًا لدينا منطقة صناعية جنوب بورسعيد، مصانع واستثمارات أجنبية عملاقة، ومصنع بويات على أعلى مستوى رقم 9 على العالم عنده استثمارات في مصر، وأيضًا خارج مصر.
وأشار " سعده" إلى أنه من أهم مطالبنا في بورسعيد أن بورسعيد منطقة حرة ، ولها قانون 12 لسنة 1977، والمفترض أن تُستغل كمنطقة حرة بإقامة مركز تجارة عالمي، وتنشيط ميناء غرب بورسعيد وتشغيل ميناء شرق بورسعيد، وإعطاءها حوافز استثمارية كبيرة ومتميزة لجذب المستثمرين، ويكون منفذًا ننطلق منه إلى إفريقيا، حيث إن قارة إفريقيا تحتاج استيراد ومستلزمات وصناعة، ويمكن التعاون مع هذه الدول، وقدمنا ورقة عمل وافية بجميع المحاور" بورسعيد منطقة حرة – تطوير الموانئ – السياحة – الصناعة ومطالبها – تسليم أراضٍ صناعية بأسعار مخفضة وتمليكها، تشجيع صغار المستثمرين - دعم الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر - تطوير الشواطئ لجذب السياحة ".