قال النائب أحمد إدريس، عضو مجلس النواب، إن أزمة المناخ تؤثر على 19 دولة في غرب ووسط أفريقيا، وتسببت في هطول أمطار فوق معدلها السنوي، فضلا عن تسببها في فيضانات في جميع أنحاء المنطقة أودت بحياة المئات، وأثّرت على سبل العيش وشردت عشرات الآلاف من منازلهم، ودمرت أكثر من مليون هكتار من الأراضي الزراعية، وفقا لتقارير المنظمات العالمية.
وأوضح "إدريس" في تصريح خاص، لـ"البوابة نيوز"، أن هذه الكارثة المتعلقة بالمناخ هي واحدة من الأكثر المشاكل صعوبة التي تشهدها المنطقة منذ سنوات، ومن المرجح أن تعمق حالة الجوع المقلقة بالفعل للملايين، وتشير المؤشرات إلى هطول أمطار موسمية فوق معدلها السنوى عبر منطقة غرب أفريقيا (باستثناء المناطق الساحلية الجنوبية)، مع مخاطر حدوث فيضانات تؤثر على الأشخاص وتزيد من الاحتياجات الإنسانية.
وحول ما تريده البلدان النامية بأفريقيا من قمة المناخ، أكد "إدريس"، أن البلدان النامية هي الأكثر عرضة للآثار الضارة للتغير المناخي، كالفيضانات والجفاف وحرائق الغابات، وسيكون الوفاء باحتياجات هذه الدول نقطة محورية في مفاوضات قمة هذا العالم، وتنظر هذه الدول لنفسها كضحية للتغير المناخي، بينما تساهم بشكل متواضع في انبعاثات الغازات الدفينة، وتطلب هذه البلاد من الدول الغنية الوفاء بتعهدها بتقديم 100 مليار دولار سنوياً لمساعدتها في التأقلم مع التغير المناخي.
كما تطلب الاعتراف بالأضرار والخسائر التي تعرضت لها، كالآثار المترتبة على ارتفاع منسوب مياه البحر أو الفيضانات المتكررة، لافتا إلى أنه في بيان سبق قمة المناخ العام الماضي، قالت مجموعة الدول الأقل نمواً: "إن رفع سقف الطموح العالمي وزيادة الاعتمادات المالية لمحاربة تغير المناخ شيء أساسي لبقائنا".
وأكد النائب أحمد إدريس، أن التغيرات المناخية تهم جميع المواطنين حيث أنها تؤثر على ارتفاع وانخفاض الحرارة، مما يجعلها تؤثر على كل المجالات وكل شيء متعلق بالإنسان سواء الاقتصادية أو الحياتية.
واختتم النائب: "مصر خلال استضافتها لقمة المناخ، تركز على الموضوعات الملحة ذات الأولوية في القارة الأفريقية خاصة، والدول النامية عامة، كموضوعات التكيف وتمويل المناخ وأهمية الاهتمام بقضية التغيرات المناخية، لأنها ستؤثر على كل مواطن في هذه القارة".