أعلنت روسيا القضاء على أكثر من 150 جنديا أوكرانيا.. بينما أكدت كييف أن موسكو قتلت ثمانية مدنيين وأصابت 14 آخرين في أوكرانيا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية- في تقرير، أوردته قناة (روسيا اليوم)، اليوم- أن قواتها قضت على أكثر من 150 جنديا أوكرانيا، وتمكنت من إحباط كل محاولات الهجوم التي نفذتها وحدات أوكرانية على محاور عدة خلال اليوم الماضي.
وذكرت الدفاع الروسية أن خسائر الجيش الأوكراني تجاوزت 80 قتيلا على محور "نيكولايف / كريفوي روج" بخيرسون، و25 قتيلا على محور "كوبيانسك" في لوجانسك، و20 قتيلا على محور "كراسني ليمان" (شمال دونيتسك- لوجانسك)، و25 قتيلا على محور جنوب دونيتسك، إلى جانب عدد من الدبابات والمدرعات الأخرى.
وأضافت أنه تم إصابة 4 مواقع قيادة للقوات الأوكرانية في خاركوف وخيرسون ونيكولايف، و72 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق النار، وقوات ومعدات عسكرية في 174 منطقة، فضلا عن تدمير مستودع ذخيرة للقوات الأوكرانية في منطقة خاركوف، وإسقاط ثلاث طائرات بدون طيار، واعتراض 21 قذيفة من راجمات الصواريخ "HIMARS" و"أولخا" في لوجانسك وخيرسون.
وأوضحت أن إجمالي ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة بلغ 325 طائرة، و162 مروحية، و326 طائرة بدون طيار، و383 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و6020 دبابة ومدرعة أخرى، علاوة على 874 راجمة صواريخ، و3521 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، و6741 مركبة عسكرية خاصة.
على صعيد متصل.. أكد نائب رئيس إدارة منطقة خيرسون كيريل ستريموسوف- حسبما أوردت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، اليوم- إحباط محاولة اختراق خط الدفاع على محور أندي إيفكاف بالمقاطعة، واحتجاز مجموعة من الأوكرانيين في منطقة بريسلاف.
وأشار ستريموسوف إلى أن القوات الروسية تشرف على الوضع بالمنطقة.
وفي السياق.. أشارت سلطات خيرسون إلى تشكيل وحدات دفاع إقليمية، داعية للانضمام إليها، مبينة في الوقت ذاته أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من إسقاط صواريخ كانت تستهدف محطة كاخوفكا الكهرومائية، محذرة من كارثة في حال تدميرها.
جدير بالذكر أن محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية تقع على ضفة نهر دنيبر بمدينة نوفايا كاخوفكا وسط مقاطعة خيرسون الروسية.
وأفادت سلطات خيرسون، بأن السلطات الأوكرانية أطلقت 19 صاروخ "هيمارس" و"أولخا" على نوفايا كاخوفكا، أصاب 3 منها محطة كاخوفكا الكهرومائية.
وأشارت سلطات خيرسون إلى تشكيل وحدات دفاع إقليمية، داعية المدنيين المتبقيين في المدينة إلى الانضمام إليها، لافتة إلى أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من إسقاط صواريخ كانت تستهدف محطة كاخوفكا الكهرومائية محذرة من كارثة في حال تدميرها.
من جانبه.. أكد نائب رئيس إدارة منطقة خيرسون كيريل ستريموسوف، احتجاز مجموعة من المخربين الأوكرانيين بمنطقة بيرسلاف، مضيفا أنه تم أيضا إحباط محاولة اختراق خط الدفاع علي محور أندريفكا بالمقاطعة.
في المقابل.. أكد رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف- في تصريح نقلته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، اليوم- أن القوات الروسية تستهدف قطاع الطاقة ووقف صادرات لأوكرانيا من الكهرباء للتأثير على القطاع الاقتصادي.
وقال بودانوف: "إن كل ما تفعله روسيا الآن هو عمل إرهابي، هدفها الرئيسي هو بث الذعر والخوف وعدم اليقين بشأن المستقبل، الذعر والخوف هما سلاحا الإرهاب الرئيسيان" مشيرا إلى أن القوات الروسية لم تعد تقصف المنشآت العسكرية حاليًا، بل تستهدف المنشآت المدنية أيضا.
وأضاف: "بشكل عام، إغراق أوكرانيا في الظلام الدامس والشتاء البارد هو حلمهم، ولكن هذا لن يحدث، فجميع خدماتنا تعمل بشكل صحيح ولن تتحقق أحلامهم"، لافتا إلى أن هناك تعقيدات ومضاعفات بالفعل، ولكن لم نصل إلى مرحلة حرجة حتى الآن.
وتابع: "بالمناسبة، الأمر المثير للاهتمام إن روسيا كانت تقصف في الغالب أهدافًا عسكرية وعددًا أقل من الأهداف المدنية والآن لا يضربون أهدافًا عسكرية على الإطلاق، بل أهدافًا مدنية فقط"، مشددا على أن هذا يؤكد مجددا أن روسيا تستخدم الأساليب الإرهابية لتحقيق أهدافها.
من جانبه.. أكد نائب رئيس مكتب الرئيس أوكرانيا كيريلو تيموشينكو، أن القوات الروسية قتلت ثمانية مدنيين وأصابت 14 آخرون في أوكرانيا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقال نائب الرئيس "إن سبعة أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب خمسة آخرون في منطقة دونيتسك، وأصيب ستة في منطقة دنيبروبتروفسك، وقتل شخص في منطقة زاباروجيا، بينما أصيب ثلاثة في منطقة خاركيف".
وكان رئيس مديرية المخابرات الرئيسية في وزارة الدفاع الأوكرانية، كيريلو بودانوف، قد اتهم القوات الروسية، في وقت سابق، بأنها لا تضرب أهدافا عسكرية في أوكرانيا الآن، بل تستهدف أهدافا مدنية فقط.
بدوره.. حذر قائد القوات البرية الأوكرانية الجنرال أولكسندر سيرسكي- في تصريحات خاصة أدلى بها لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، اليوم- من أن تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا حقيقي، وأنه يجب على الغرب أن يشعر بالقلق.
وقال سيرسكي "نحن قلقون وينبغي أن نشعر بالقلق.. أعتقد أن مثل هذا التهديد موجود بالفعل وعلينا أن نأخذه في الاعتبار".
كما أعرب عن امتنانه للشعب الأمريكي للمساعدة التي قال إنها لعبت دورا رئيسيا في انتصارات أوكرانيا، موضحا أنه بدون أسلحة وذخيرة أمريكية لا يمكنه حتى تخيل مدى صعوبة المهمة.
وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن بوتين سيتوقف إذا نجحت أوكرانيا في تحرير جميع أراضيها، قال سيرسكي إن هذا غير مهم، وأن أسرع طريقة لإنهاء الحرب هي طرد روسيا في أسرع وقت ممكن.
وأضاف "ليس لدينا خيار آخر، علينا المضي قدما والتحرك مباشرة إلى حدود دولتنا"، مشيرا إلى أن النصر لن يتحقق إلا عندما ترفع الأعلام الأوكرانية فوق جميع حدود أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم الأوكرانية.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا، في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التى اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت فى مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة 30 سبتمبر2022، في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي: لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة التى قال أمينها العام: إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثّله المجتمع الدولي".
