كشفت وثيقة سرية عن عدد المعتقلين في الإحتجاجات الإيرانية، الذي بلغ عددهم إلى أكثر من 20 ألف محتج خلال الخمس أسابيع الماضية من عمر الأنتفاضة الإيرانية، التي اندلعت عقب مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الإرشاد الدينية.
واعتقل 9654 شخصًا من قبل قوات الحرس الثوري، 9654 من قبل قوى الأمن الداخلي “الشرطة” و1246 شخصًا من قبل عناصر وزارة المخابرات، وفقا لوثيقة مصنّفة "سري للغاية" تم إعدادها لخامنئي ولدى لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وذكرت التقرير أن قائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، ذكر في تقريره إلى خامنئي أنه خلال الأسبوعين الأولين من الانتفاضة تم اعتقال 9654 شخصًا من قبل قوات الحرس، 9545 من قبل قوى الشرطة، و1246 شخصًا من قبل عناصر وزارة المخابرات.
وكما أفادت وسائل الإعلام التابعة للنظام في أخبارها العلنية تم إطلاق سراح عدد من المعتقلين خلال هذه المدة لكن أعدادًا أكبر تم اعتقالهم بعد هذه الفترة.
وبحسب التقرير فإن 42% من المعتقلين أعمارهم دون العشرين عامًا، كما ادّعى القائد العام لقوات الحرس فإن عددًا من المعتقلين هم أعضاء "ممن تم تنظيمهم" تابعين لمجاهدي خلق.
وحيت لجنة المرأة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الطلبة الشهداء، أمثال نيكا شاكرمي، سارينا إسماعيل زاده، إسراء بناهي، زكريا خيال، سياوش محمودي، أمين معرفي، أبو الفضل آدينه زاده، محمد رخشاني، 12 عاما.
وأدانت المرأة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بقوة الهجمات الوحشية لنظام الملالي على المدارس والطلاب وقتل العشرات من الأطفال والمراهقين دون سن 18 عامًا، وتدعو جميع المواطنين، وخاصة النساء والفتيات الشجعان في إيران، إلى مواجهة هذه الأعمال اللإنسانية.
وقالت إن هذا النظام الذي أصيب بالذعر بشدة من المشاركة النشطة للطلاب في انتفاضة الشعب ضد نظام الملالي القامع للمرأة، بشعار الموت للديكتاتور، ينتهك جميع القوانين والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الأطفال والمراهقين، الهجوم على ثانوية “شاهد” للبنات في مدينة أردبيل هو مثال على الجرائم الوحشية التي يرتكبها هذا النظام ضد الأطفال والطلاب.
وتابعت: “هاجمت القوات القمعية في طهران وبعض المدن المدارس بالغاز المسيل للدموع، وفي بعض الحالات دخل شبيحة النظام المدارس بشاحنات صغيرة بدون لوحات وسيارات مصفحة لقمع الطلاب واعتقالهم، واعتقلوا بعض مديري المدارس الذين رفضوا التعاون مع القوات القمعية”.
وقالت زعيمة المعارضة الايرانية في الخارج مريم رجوي، إن: قتل الأطفال واقتحام المدارس وإطلاق النار على الطلاب حيث يجري في عموم إيران من قبل جلاوزة خامنئي يعد جريمة يجب على مجلس الأمن الدولي أن يتحرك لوقفها فورا، إذا ما تم اتخاذ الصمت تجاه القتل المنهجي للأطفال في القرن الحادي والعشرين فماذا إذن ستبقى من حقوق الإنسان؟
ودعت لجنة المرأة بالمجلس الوطني للمقاومة إلى تحرك وتدخل دوليين فوريين للإفراج عن الأطفال والطلاب المعتقلين.