أكدت تونس أنها لن تدخر جهدا على الساحتين الدولية والإقليمية من أجل إرساء عالم أكثر أمنا واستقرارا وازدهارا، تُحترم فيه الشرعية الدولية وإرادة الشعوب وسيادتها وكرامتها.
جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، اليوم الاثنين، بمناسبة الاحتفال ب«يوم الأمم المتحدة" الذي يوافق هذا العام مرور 77 عاما على إعلان الميثاق التأسيسي لمنظمة الأمم المتحدة.
وأضاف البيان: 77 عاما مرت على تأسيس هذا الميثاق بما شكله للإنسانية جمعاء من أمل في تجاوز جراحها من الحروب والنزاعات، وفي بناء عالم أكثر عدلا وأمنا استنادا إلى قيم السلام والمبادئ الكونية المشتركة، ولقد حققت البشرية تحت مظلة المنظمة الأممية مكاسب هامة على درب التنمية والسلم الدولي وتعزيز حقوق الإنسان، وذلك رغم التحديات الدولية ورغم الإكراهات التي تعرض لها التعاون متعدد الأطراف.
وتابع البيان: ولأن الأزمات التي نشهدها أثبتت بأنها لا تستثني أحدا، فإننا اليوم كمجموعة دولية في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى أمم متحدة قوية وفاعلة وقادرة على الاستجابة للمتغيرات والتقلبات العالمية، والصمود إزاء تواتر الأزمات، وإلى تعاون متعدد الأطراف ينضوي الجميع تحت لوائه من أجل صياغة الحلول الجماعية المتضامنة لجميع قضايانا، ويعزّز قدرة المجموعة الدوليّة على التعافي المستدام وإعادة البناء بشكل أفضل.
وأشار البيان إلى أن التعاون متعدد الأطراف اليوم بقيادة الأمم المتحدة ليس خيارا، وإنما هو ضرورة لضمان استجابة فاعلة للتحديات الدولية الراهنة وتحقيق أهداف التنمية 2030 وعدم ترك أحد خلف الركب، مضيفا: "وتغتنم تونس هذه المناسبة لتؤكد من جديد التزامها بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة والانخراط الفاعل في منظومة العمل متعدّد الأطراف، ومعاضدة جميع الجهود الرامية إلى تطوير أداء المنظمة الأمميّة، وإكساب أجهزتها مزيدا من الفاعلية وتعزيز دور الدبلوماسية الوقائية، ودفع مسارات التسوية السلميّة للنزاعات وتكريس ثقافة السلام وحقوق الانسان ودعم التنمية المستدامة".