دعت مجموعة ضغط ألمانية تمثل الشركات ذات المصالح في أوروبا الشرقية إلى خطة لإعادة بناء أوكرانيا تعكس خطة مارشال التي ساعدت أوروبا على التعافي من الحرب العالمية الثانية.
وسيتم مناقشة ملف "إعادة بناء أوكرانيا" المكون من 20 صفحة والذي يغطي موضوعات من الصناعة إلى الزراعة والطاقة في منتدى الأعمال الأوكراني الألماني في برلين يوم الاثنين، بحضور المستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال.
وفي مقال رأي في صحيفة الأعمال الألمانية FAZ وجه شولز ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين دعوة مماثلة من أجل "خطة مارشال جديدة للقرن الحادي والعشرين" لأوكرانيا.
وكتبوا أن "الطريق إلى إعادة الإعمار هو أيضًا طريق أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي"، قائلين إن إعادة البناء ضرورية لتشمل وضع معايير عالية لسيادة القانون والتصدي للفساد.
ودعا ملف جماعة الضغط كل دولة أوروبية تشارك في جهود إعادة بناء أوكرانيا إلى تعيين منسق لمجلس استشاري للتنسيق مع الحكومة الأوكرانية.
وقال مايكل هارمز، رئيس جماعة الضغط، إنه ينبغي منح الشركات الألمانية حوافز للاستثمار في أوكرانيا مثلما شجعت خطة مارشال، التي كانت مبادرة أمريكية، الاستثمار في ألمانيا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يعتقد أن هناك فرصة للسلام في أوكرانيا، حتى في الوقت الذي حذرت فيه روسيا من أن الصراع هناك قد يتصاعد.
وقال ماكرون في مؤتمر في روما يهدف إلى البحث عن سبل لتعزيز السلام العالمي "هناك احتمال للسلام، سيظهر في وقت ما".
وأضاف ماكرون: "في لحظة معينة، بالنظر إلى كيفية تطور الأمور، وعندما يقرر الشعب الأوكراني وقادته شروط ذلك، يمكن إبرام اتفاق سلام مع الجانب الآخر".
وشددت فرنسا مرارا على أهمية إبقاء القنوات الدبلوماسية الغربية مع موسكو مفتوحة منذ غزت القوات الروسية أوكرانيا في 24 فبراير.
وأطلقت روسيا صواريخ وطائرات مسيرة على ميكولايف التي تسيطر عليها أوكرانيا أمس الأحد موضحة أن الصراع يتجه نحو "تصعيد غير منضبط".
وناقش وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الوضع في أوكرانيا في محادثات هاتفية منفصلة يوم الأحد مع وزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو وكذلك مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزيري دفاع بريطانيا وتركيا.