أكد نائب رئيس الوزراء البولندي وزير الأصول الحكومية جاسيك ساسين، أن بلاده على وشك اختيار شريك أجنبي للمساعدة في بناء أول محطة للطاقة النووية في البلاد.
وأضاف جاسيك ساسين -للصحفيين عقب اجتماعه مع وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر جرانهولم أمس في واشنطن، نقلا عن صحيفة ذا فيرست نيوز البولندية اليوم الاثنين-: "قريبون جدا من اختيار شريك أجنبي لبناء أول محطة للطاقة النووية في بولندا كجزء من برنامج حكومي"، مضيفا أن هناك "فرصة جيدة للغاية" أن توفر شركة وستنجهاوس، المورد الأمريكي للمنتجات والتقنيات النووية، التكنولوجيا لأول ثلاثة مفاعلات نووية في بولندا.
وأشار ساسين، إلى أن بلاده أقرب إلى اتخاذ مثل هذا القرار، قائلًا:"محادثات الأحد عقدت على وجه السرعة لأنه لم يعد لدينا وقت، وذلك بسبب أزمة الطاقة التي تؤثر علينا، وتعني أننا يجب أن نتخذ قرارات بسرعة بشأن تأمين الطاقة لدينا على أساس مصادر جديدة تمامًا".
وبدورها، قالت وزيرة المناخ والبيئة البولندية آنا موسكوا، التي شاركت أيضًا في المحادثات في واشنطن، إن الحكومة البولندية ستختار مقاولًا لأول محطة طاقة نووية في البلاد بحلول نهاية هذا العام.
وبموجب استراتيجية الطاقة للحكومة البولندية، تخطط بولندا لبناء ست وحدات للطاقة النووية حيث يجب أن يبدأ المفاعل الأول العمل في عام 2033، ويولد حوالي 1-1.6 جيجاوات من الطاقة فيما سيتم بناء المفاعلات اللاحقة كل سنتين إلى ثلاث سنوات.
وقد وقعت بولندا بالفعل اتفاقية حكومية دولية مع الولايات المتحدة، عرضت بموجبها وستنجهاوس، في منتصف سبتمبر الماضي، بناء ستة مفاعلات كبيرة الحجم تعتمد على التكنولوجيا الأمريكية، بالإضافة إلى اقتراح التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية، وتلقت بولندا أيضًا عروضًا لبناء محطات طاقة نووية من شركات فرنسية وكورية جنوبية.