السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

زيارة البابا فرنسيس «الأولى» في تاريخ باباوات الفاتيكان للبحرين.. صاحب الـ85 عامًا جعل الحوار مع العالم الإسلامي سمة مميزة

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعد دولة البحرين واحدة من البلاد التي يحتذى بها في التعايش بين الأديان المختلفة فالبحرين لا يسودها إلا التعايش السلمي سواء علي الصعيد الديني أو السياسي أو الاقتصادي، ينصهر الكل من جميع الطوائف في بوتقة المحبة والتعايش السلمي واحترام معتقدات الآخر، وحيث يمارس الكل شعائره بحرية أذهلت العالمَين العربي والغربي فهناك 100 عائلة مسيحية في البحرين تمارس الديانة بكل حرية وشفافية من دون أي مضايقات.

كما أن البحرين أصبحت بيئة آمنة وصحية للديانة المسيحية التي تحظى بدعم كامل من الدولة في جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهناك 18 كنيسة رسمية مسجلة تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية في البحرين وأكثر من 100 كنيسة مصغرة في الفنادق والمنازل تمارس عملها من دون أي مضايقات أهلية أو رسمية.

وهذا ما جعل البحرين صالحة لاستقطاب الديانة المسيحية على أرضها مما جعل البحرين تنشأ أكبر كنيسة كاثوليكية في منطقة شمال الخليج العربي، بكلفة وصلت إلى 30 مليون دولار في منطقة عوالي، وأن الدولة وفرت جميع المقومات لبناء هذا المشروع الضخم لأن غالبية المواطنين البحرينيين مسيحين كاثوليك مما جعل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان يقرر زيارتها في نوفمبر المقبل.

وصرح الفاتيكان أن قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان سيزور البحرين من 3 إلى 6 نوفمبر المقبل للمشاركة في منتدى للحوار بين الشرق والغرب، في أول زيارة لأي من بابوات الفاتيكان إلى مملكة البحرين وجاء ذلك التصريح علي لسان مدير دار الصحافة التابعة للفاتيكان ماتيو بروني في بيان رسمي صدر يوم الخميس الموافق ٢٩ من شهر سبتمبر.

وجاءت تلك الزياره تلبيةً لدعوة من السلطات المدنية والدينية في البحرين، وأنه سيزور مدينتي المنامة وعوالي خلال رحلته الرسولية، وذلك بمناسبة منتدى البحرين للحوار بين الشرق والغرب من أجل تعايش إنساني.

وكان البابا فرنسيس قد استقبل العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في 19 مايو لعام 2014 بعد ذلك، التقى جلالته بأمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيرتو بارولين، وبأمين سر الدولة للعلاقات مع الدول (وزير الخارجية) السابق المطران دومينيك مامبرتي، وتم التطرق خلال المحادثات الودية لبعض المسائل ذات الاهتمام المشترك.

مع إشارة خاصة للالتزام لصالح السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وتعزيز الحوار والتعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع كما تمت الإشارة للإسهام الإيجابي الذي تقدمه الجماعة المسيحية للبلاد، وتم التعبير عن التقدير للاهتمام الشخصي لجلالته بحاجات الجماعة الكاثوليكية المحلية.

أما عن زيارات البابا فرنسيس الرعوية للبلاد العربية فكانت تتضمن مايو من عام 2014، حيث زار البابا فرنسيس العاصمة الأردنية عمان، وسط استقبال رائع من الملك عبدالله الثاني، حيث التقى البابا اللاجئين السوريين، ليطير بعد ذلك إلى الأراضي المحتلة في فلسطين، داعياً إلى السلام وحاجًّا إلى الأراضي المقدسة في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.

حيث أقام شعائر صلاة صامتة من أجل السلام، لم تتوقف جولات البابا فرنسيس الخارجية لدعم روح السلام والمحبة، حيث قام بزيارة ألبانيا في شهر سبتمبر من عام 2014، وأثنى على روح التفاهم والتعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين الكاثوليك والأرثوذكس، حيث وصف روح المحبة بين أطياف الشعب الألباني بـ«الهدية الثمينة للبلاد».

وفيما بعد تلقى البابا فرنسيس ترحيباً حاراً من الشعب والحكومة في جمهورية أفريقيا الوسطى، أثناء زيارته للبلاد في نوفمبر في عام 2015، وقام خلال زيارته التي استمرت لنحو 26 ساعة بالتوجه إلى أحد المساجد في حي بانغي، ذي الأغلبية المسلمة، حيث قال "المسيحيون والمسلمون إخوة معاً، يجب أن نقول لا للكراهية، ولا للانتقام والعنف"، وذلك بعد أحداث العنف الطائفي التي كانت تشهدها البلاد في تلك الفترة.

بعد زيارة البابا يوحنا بولس الثاني لجمهورية مصر العربية قبل 17 عاماً، جدد البابا فرنسيس زيارته لجامعة الأزهر في شهر أبريل من عام 2017، حيث التقى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، في المؤتمر الدولي للتسامح، أثناء زيارته، التي استمرت لـ4 أيام لكل من ميانمار وبنجلاديش، طلب البابا فرنسيس "الغفران" من اللاجئين المسلمين من الروهينجا، الذين فروا بمئات الآلاف من الاضطهاد البوذي في ميانمار المجاورة.

والتقى البابا فرنسيس خلال زيارته بـ16 من ممثلي لاجئي الروهينجا المسلمين، حيث طلب بعد تلك المقابلة من رجال الدين البوذيين التغلب على الكراهية والعنف تجاه مسلمي الروهينجا.

ومن ثم قام بزيارته إلى المغرب، وحينها كشف الفاتيكان، عبر موقعه الرسمي، عن شعاره لهذه المناسبة، وجاء بعنوان البابا فرنسيس خادم الأمل المغرب 2019.

وتأتي زيارة البابا فرنسيس إلى المغرب بعد 33 سنة على الزيارة التي قام بها البابا يوحنا بولس إلى المملكة عام 1985.

وكانت الأيام الماضية حافلة بالأحداث والصور المبهجة من العراق، خلال أول زيارة حبرية يجريها بابا الفاتيكان إلى البلاد في التاريخ، وإلى جانب أهميته العراقية، حظي الحدث باهتمام عالمي ضخم، ربما لأنها الرحلة الأولى للبابا خارج روما منذ انتشار وباء كورونا.

وشهدت جولة فرنسيس في المدن العراقية من بغداد إلى الموصل إلى إربيل كثيراً من المحطات المهمة، فما هي أبرز الخلاصات التي خلفتها؟

يذكر أن البابا فرنسيس عاد مؤخراً من زيارة لكازاخستان ذات الأغلبية المسلمة، حيث شارك في قمة بين الأديان وبذلك أصبح البابا فرنسيس عام 2019 أول بابا للفاتيكان يزور الخليج بزيارته أبوظبي، حيث وقع وثيقة تاريخية مع شيخ الأزهر، وتعهد بالتعاون الكاثوليكي- الإسلامي للعمل من أجل السلام إلي أن ياتي البابا متوجا تلك الرحلات الرعوية بزيارته إلي البحرين.

وسيزور البابا فرنسيس العاصمة المنامة ومدينة العوالي، وسيشارك في "ملتقى البحرين للحوار: من 3 نوفمبر إلى 6 من الشهر نفسه، حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" وسيُكشف في موعد لاحق عن تفاصيل أخرى متعلقة بالزيارة التي ستكون الرحلة الدولية الـ39 للبابا خلال فترة ولايته.

يشار إلى أن تلك الزيارة للبحرين جاءت بعد أن استقبل البابا فرنسيس، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في الفاتيكان في 2014 وناقشوا سويا السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وقد أعلنت البحرين أن البابا فرنسيس سيزور البلاد بناء على دعوة من العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في زيارة وصفتها بـ"التاريخية".

في حين سينضم أيضا شيخ الأزهر، أحمد الطيب، إلى البابا في هذه الزيارة وصرحت أيضا وكالة أنباء البحرين ببيان رسمي أنه يعلن الديوان الملكي تلبية لدعوة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.