قال النائب عبدالخالق عياد، رئيس لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ، إن المؤتمر الاقتصادي تجمع لخبراء المال والاقتصاد والإدارة للشأن العام حول التحديات التي مرت بها مصر وتواجهها حاليا.
وأضاف "عياد" في بيان صحفي له اليوم: "في الحقيقة يخطئ من يعتقد أن التحديات التي تواجه الدول والأفراد سوف تختفي يوما ما.. هذا لن يحدث إلا إذا توقفت الدول عن فكرة النمو، حتى لو توقفت زيادة السكان سوف يبقي طموح الإنسان إلى الأفضل والأوفر.
وتابع رئيس لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ: "عرض دولة رئيس مجلس الوزراء بيانا عما أنجزته الحكومات خلال عدة حقب زمنية، كان الهدف وما تبين للحضور أن نهضة شاملة في إصلاح البنية الأساسية للاقتصاد أنجزت في السبع سنوات الماضية، ذكرت الأسباب ولم تكن مجرد تقصير من أحد، ولكنها كانت مزيجا من تبعات حروب تعرضت لها مصر فرضت عليها وعلى المنطقة أنهكت اقتصادها وشغلت قوتها العاملة وضيعت رصيدها من الموارد في الدفاع عن الأرض واستعادة الوطن من محاولة اغتصابه او إضاعة هويته".
وأكمل النائب عبدالخالق عياد: "الحديث كان أرقام ومؤشرات يفهمها المختصون عن الناتج المحلي وعجز الموازنة والتضخم وارتفاع الفائدة والبطالة، وهو حديث يصعب على المواطن العادي متابعته، وربما فهم مغزاه، ولكن فخامة الرئيس بحس القائد وعشقه لوطنه وقدرته على التواصل المباشر بالحديث الصادق تدخل ليجعل من المؤتمر حدثا تاريخيا، فتحدث حديث القلب.. صارح المواطن في كل مكان وعلى كل درجة من الوعي أن القضية ليست مشكلة حكومة ولا مشكلة رئيس فقد اجتهد فخامته وفكر وخطط ونفذ.. شرح لمن يفكر في حاضره وينسي مستقبله أهمية الطرق والمحاور ووسائل المواصلات والتواصل والمدن الجديدة واستصلاح الأرض.
وقال النائب عبدالخالق عياد: "أوضح أنه لا أمل في مستقبل شعب يصر على أن يعيش في مساحة ضيقة من أرضه لا تتعدي عشرين ألف كيلومتر فبني على أرضه الزراعية مسكنه ثم سكن العشش والعشوائيات في الحضر وانتقل بتوكتوك وداخل صندوق حديدي مكتظ بركابه متحرك (ميكروباص) لا يليق بكرامة الراكب.. اجتهد فخامته في توفير المال اللازم بعيد عن موازنة الدولة التي تأن بالدين وتبحث عن ضرائب تائهة عند من يربح ويخفي ربحه.
وأوضح: "أقيمت المشروعات بالمليارات فوجد الباحث والراغب والقادر على العمل فرصة للرزق ينفق منه في أسواق تتوفر فيها السلع وتتنوع ويبقي عليه أن يوازن بين ما يرغب فيه منها وما يقدر على ثمنه، وكانت خلاصة القول إن مصر ليست في محنة ولكنها في شدة تزول بجهد الجميع وإخلاصهم وتفانيهم في العمل وجودته.. كان للجملة التي ذكرها فخامة الرئيس في خاطري صدي رائع "شجاعة القرار وفضيلته أمران مطلوبان ولا يمكن لإنجاز عمل بدون توازنهما ".
واختتم رئيس لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ: "هذه هي مهمة القائد، ولا يمكن أن تحقق دون رؤية شاملة للزمان والمكان وقت القرار".