في إطار احتفالات مصر والإمارات بمرور خمسين عاما على تأسيس العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، يأتي التعاون العسكري من ابرز مجالات التعاون والتنسيق المصري الاماراتي.
ومع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي منصب القيادة في مصر عام 2014، صار لدى البلدين إيمان كامل بأنّ "الاستثمار في الاستقرار" هو أفضل طريق لبناء المستقبل في المنطقة العربية، ولهذا عمل البلدان بشكل دائم من أجل تعزيز العمل العربي المشترك،وتوحيد الصوت العربي في مواجهة كافة التحديات.
وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة افتتاح وتدشين مختلف القواعد العسكرية المصرية الجديدة، بداية من مشاركته في افتتاح قاعدة "محمد نجيب العسكرية" في (يوليو) 2017، مرورًا بمشاركته في افتتاح قاعدة "برنيس" على البحر الأحمرفي كانون الأول (ديسمبر) 2020، وحتى حضوره افتتاح قاعدة "3 يوليو" العملاقة على ساحل البحر الأبيض المتوسط في العام الماضي (2021)، وهو ما يؤكد ويعكس قوة وخصوصية العلاقات المصرية - الإماراتية في جميع المسارات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
وشهدت الفترة الأخيرة تعاونًا غير مسبوق في المجال العسكري بين مصر والإمارات، فقدشاركت قوات البلدين البحرية والجوية والبرية في سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة، كان أبرزها فعاليات التمرين العسكري المشترك "زايد 3" في (مايو) 2021، وكذلك مشاركة القوات الإماراتية في فعاليات التدريب المشترك "سيف العرب" في 22 (نوفمبر) الماضي، ونفذت القوات المسلحة الإماراتية والمصرية التدريبالعسكري المشترك "صقور الليل" عام 2019، وفي 25 (يوليو) 2018 انطلقت فعاليات التدريب البحري المشترك "استجابة النسر 2018"، وقبلها في (إبريل) من العام ذاته جرت فعاليات التدريب البحري المصري الإماراتي المشترك "خليفة 3"، وغيرها الكثير من التدريبات والمناورات المشتركة بين البلدين.
ويسير الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة على نهجالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ووصيته التي قال فيها: "نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم، إنّ مصر بالنسبة إلى العرب هي القلب، وإذا توقف القلب، فلن تكتب للعرب الحياة"