تحتفل مصر والإمارات بمرور 50 عامًا على تأسيس العلاقات فيما بينهما، تحت شعار "مصر والإمارات قلب واحد"، وذلك خلال الفترة من 26 لـ 28 من شهر أكتوبر الجاري، بهدف الاحتفاء والإعتزاز بالعلاقات الأخوية الراسخة التي تربط جمهورية مصر العربية بدولة الامارات؛ قيادة وحكومة وشعبًا، والاحتفاء بمناسبة مرور 50 عامًا على تأسيس العلاقات المتميزة بين البلدين، واستعراض مسيرة الشراكة والإنجازات التي تحققت في كافة المجالات سواء الاقتصادي، الاجتماعي، الثقافي، وغيرها من المجالات.
وتعد العلاقات المصرية الإماراتية، واحدة من أنجح النماذج العربية للعلاقات الاستراتيجية المتطورة والعميقة التي بدأت منذ أوائل سبعينيات القرن الماضي، ونموذجًا يجب أن تستند إليه العلاقات العربية، حيث قامت في الأساس على الوعي والفهم المشترك لكل المتغيرات العربية والعالمية وتأثيرها على الشعوب في دول المنطقة.
يحافظ كلا البلدين على علاقات وثيقة مبنية على الإحترام والتقدير المتبادل والمصالح المشتركة التي تكون دائمًا على أفضل المستويات وتتطور بمعدل غير مسبوق.
وانعكست أواصر الصداقة بين قادة البلدين على هذه الروابط الديناميكية والمتنامية بين البلدين.
تعود العلاقات المصرية الإماراتية إلى عام 1971، عندما تم إنشاء اتحاد بين الإمارات السبع التي تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة الحالية، والتي كانت بقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وأيدت مصر بشكل مطلق وأقرت بشكل كامل وحدة أراضي الإمارات العربية المتحدة، وعند إعلان هذه الدولة الجديدة، كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت بالاتحاد الناشئ ودعمت وجوده على المستويين الدولي والإقليمي، باعتباره حجر الزاوية للأمن والاستقرار ونقطة قوة جديدة للأمة العربية.
تميزت العلاقات المصرية الإماراتية منذ نشأتها بالخصوصية والاحترام المتبادل، لا سيما تحت مظلة أواصر الصداقة التي تربط بين قادة البلدين، وانعكس ذلك إيجابًا على مختلف جوانب العلاقات الثنائية، رسميًا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وشعبيًا على المستويات التجارية والاجتماعية والثقافية.
ولعل أبرز سمات العلاقات السياسية بين البلدين هي القدرة على ترسيخ التضامن والروابط الأخوية في إطار من الأهداف المشتركة؛ ومن أبرزها التضامن والتعاون العربي.
ينبذ البلدان، في مختلف المحافل الدولية، العنف ويدعون إلى حل الخلافات بالطرق السلمية، وأدت العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين إلى زيادة التعاون خاصة على المستويات الاقتصادية المختلفة، ونتيجة لذلك، تحتل الإمارات المرتبة الأولى بين الدول العربية والأجنبية المستثمرة في مصر.