سلطت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) الضوء على ارتباط اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمصر، وسيرته الخالدة لدى الشعب المصري، فضلًا عن حجم المشروعات الإنسانية والعمرانية التي ارتبطت باسمه، مدى قوة ومتانة العلاقات بين الشعبين المصري والإماراتي.
وذكرت (وام) - في تقرير لها اليوم الأحد - أن الحضور الطاغي لاسم «الشيخ زايد» في مصر خلال فترات السبعينيات وحتى الآن، هو أكبر دليل على تلك الحقيقة، حيث أطلق اسمه على العديد من المدن والشوارع الرئيسية والمشروعات، بل وعلى أسماء المواليد المصريين أيضًا، حبًا وتقديرًا لشخصه ومواقفه المؤثرة.
وأشارت إلى أن في مصر مدينتان باسم الشيخ زايد حيث تقع الأولى في محافظة الإسماعيلية والتي افتتحها الشيخ زايد بنفسه في 1976 كجزء مهم من مرحلة إعادة الإعمار، بينما تقع المدينة الأخرى في منطقة السادس من أكتوبر والتي تعد من أرقى ضواحي القاهرة، وقد أنشِئت في العام 1995 بمنحة من صندوق أبوظبي للتنمية «منحة الشيخ زايد».
وأضافت أن هناك مشروعا آخر يحمل اسم قناة الشيخ زايد تم تنفيذه عام 1997 لنقل مياه النيل إلى الأراضي الصحراوية في منطقة «توشكى» لتحويلها إلى أراضي زراعية وعمل مشروعات للإنتاج الحيواني، يساهم في خلق دلتا جديدة جنوب مصر بالمناطق الصحراوية بعد إضافة 540 ألف فدان للرقعة الزراعية. وقد خصصت حكومة أبوظبي مبلغ 100 مليون دولار كمنحة أمر بها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لتنفيذ المشروع.
ونوهت (وام) إلى أنه توجد في مصر 3 مستشفيات تحمل اسم «الشيخ زايد»: أولها مستشفى الشيخ زايد التخصصي في مدينة 6 أكتوبر، وقد شيدت منذ أكثر من 15 عامًا، وتضم الآن 200 سرير، ومركزا من أكبر مراكز زراعة الأعضاء في مصر، وكذلك مركزًا للجراحة والنساء والأطفال والأطفال المبتسرين وغسيل الكلى، كما يوجد قسم استقبال للحوادث على أعلى مستوى يخدم جميع الحالات، والمستشفى يعتبر بكل المقاييس الطبية من أفضل المستشفيات في مصر وينافس المستشفيات الاستثمارية ويقدم خدمات مجانية لغير القادرين وبه طابق كامل مجاني وباقي أقسام المستشفى تقدم خدمات بمقابل رمزي.
وأضافت أن المستشفى الثاني هو مستشفى الشيخ زايد آل نهيان، فيقع في حي منشأة ناصر، وقد تم افتتاحه في العام 2013 بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية بتكلفة 130 مليون درهم، ويقدم خدمات طبية وعلاجية لـ 50 ألف نسمة من أهالي المنطقة من غير القادرين، وتم تجهيزه بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية التي تشمل مختلف التخصصات وأحدث وسائل التشخيص ويضم 150 سريرًا.
وأشارت إلى أن ثالث المستشفيات التي تحمل اسم الشيخ زايد فهي مستشفى الشيخ زايد المركزي، والتي بنيت بداخل المدينة التي تحمل نفس الاسم، كأحد الخدمات الخاصة لأهل المدينة.
ولفت التقرير إلى أن مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في جامعة الأزهر بالقاهرة، يعتبر من أهم وأبرز المراكز العالمية لتعليم الفصحى لغير الناطقين بها، وذلك طبقًا لمعايير الجودة العالمية لتعليم اللغات الثانية، حيث يوفر أفضل العناصر من الهيئة التدريسية والخبراء المؤهلين لتنفيذ وتطبيق أحدث المناهج والمواد التعليمية، وذلك بهدف تمكين الدارسين من اللغة العربية استماعًا وتحدثًا وقراءة وكتابة بالمستوى الذي يؤهلهم للدراسة بالأزهر الشريف، ولاستعمال اللغة العربية مع أبنائها في شتى مجالات النشاط الإنساني، ويسهم المركز المساهمة في إعداد اختبار كفاءة لغوية وبرامج تعليمية إلكترونية.
وأضاف التقرير أنه في أواخر العام 2015 قرر مجلس محافظة جنوب سيناء إطلاق اسم الشيخ زايد على أحد أهم الشوارع الحيوية والهامة بمدينة شرم الشيخ، والذي يبدأ من منطقة المطار وحتى قلب المدينة.
وأشار إلى أنه في السبعينيات من القرن الماضي انتشر اسم «زايد» بكثافة في البيوت المصرية، حيث أن كثيرًا من العائلات المصرية كانت تفضل إطلاق الاسم على المواليد الجدد تقديرًا وتيمنًا بالشيخ زايد ودوره الكبير في دعم البلاد.