قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إنه خلال الـ42 سنة الماضية، منذ عام 1981 حتى 2021، لم تشهد الموازنة للدولة فائضًا إلا في عامي 1994 و1995، مرجعًا ذلك إلى حرب الخليج وإسقاط الديون آنذاك، مضيفًا أنه فيما عدا ذلك يبدأ العجز طيلة هذه السنوات من 6.1، وأقصى ما وصلنا له كان 13.8، والمتوسط في عجز الموازنة كان 7.9.
وأكد وزير المالية، خلال جلسة “السياسات المالية والدين العام”، بالمؤتمر الاقتصادي، والذي نقلته قناة "إكسترا نيوز" ، مساء اليوم الأحد، أن عجز الموازنة مرتبط بسياسات وظروف، مضيفًا أن هذا العجز بلغ أقصاه في الثمانينات، و2011 و2012، بمعدلات فاقت 12 و13، لكنه بدأ في الانخفاض منذ عامي 2015 و2016 حتى وصل من إلى 6.1 في 30 يونيو الماضي، بما يمثل أقل أرقام في سنوات العجز على مدار 42 سنة ماضية.
وأضاف الدكتور محمد معيط، أن الهدف في الخطة القادمة خلال الخمسة سنوات حتى 2027، هو النزول بنسبة العجز في الموازنة العامة من 6.1 إلى 4%، وهو مالم تشهده مصر من قبل.
وتابع، أن أرقام الصندوق الدولي الصادرة في الأسبوع الماضي تشير إلى أن العجز على مستوى الدول الناشئة 5.4%، والدول المتقدمة 3.4%، وأن دولتين فقط هما اللتين حققتا عائد، وهما عمان وتشيلي بسبب عوائد البترول، مضيفًا أن مصر تقف في هذا إلى جانب دول مثل الصين والبرازيل وجنوب إفريقيا والمغرب واليونان.
وأضاف أن أكبر عجز أولي (أي عجز المصروفات عن الإيرادات) حققته مصر كان 11.5% من الناتج المحلي طيلة الـ42 سنة الماضية، وحققنا الفائض في العجز الأولى للمرة الأولى في موازنة 2017/ 2018، واستمرينا في تحقيق الفائض الأولي حتى 30 يونيو 2022، بنسبة 2.3%، ونخطط لاستمرار هذا الفائض وزيادته، لافتًا إلى أن مصر تلي عمان الأولى عالميًا في تحقيق الفائض الأولي وفقًا للأرقام الصادرة عن صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي.