شرفت اليوم بحضور افتتاح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للمؤتمر الاقتصادي، وسط حضور نخبة كبيرة ومهمة من قادة الأحزاب وخبراء الاقتصاد وكبار الصحفيين والإعلاميين.. خطوة للأمام في مواجهة تحديات فرضتها علينا أزمات خارجية كأزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وسط حروب إعلامية يمارسها أهل الشر على مصر وشعبها.
نقف كشعب وأمة وقيادة بأقدام ثابتة لتدشين المؤتمر الاقتصادي، الذي تسعي من خلاله مصر إلى اكتشاف علاج ناجع ووضع خطط واضحة للخروج من الأزمة بأقل الخسائر الممكنة.
نحن في هذه الفترة نمر بحالة حوار ومكاشفة، دعا اليها الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته، التي أوضح فيها التحديات التي مرت علي البلاد وخطط الحكومة التي واجهتها بها، وأثنى على تحمل الشعب المصري تلك الخطط من أجل العبور لمنطقة آمنة.
تحدث الرئيس عن مدي صعوبة تلك القرارات التي اتخذها ونفذتها الحكومة والتي لعب عليها أهل الشر للنيل من شعبيته، مؤكدا أنها مادامت في صالح البلاد فإنه لن يلتفت إلى هجوم أهل الشر.
معولا على وعي الشعب المصري وقدرته على مواجهة التحدي.
الآن تخطو الدولة المصرية بجد نحو فتح سبل الحوار علي أرضية توافر المعلومات ومشاركة المتخصصين لرسم خارطة طريق لمستقبل اقتصادي قادر علي الصمود ومواجهه التحديات العالمية كالحرب الروسية الأوكرانية وما خلفته من أزمات اقتصادية وأزمة طاقة عالمية عصفت بدول عديدة حول العالم.. لكننا كنا قادرون علي تجاوز هذه المخاطر بشجاعة تلك القرارات التي ربما كانت مرة ولكنها كانت ضرورية.. فبعد أحداث يناير ٢٠١١ التي عصفت بالأخضر واليابس من الناحية الاقتصادية كان لابد من البناء من جديد وتجاوز الأزمات والمحن بخطى ثابتة وبشجاعة في اتخاذ القرارات حتي وإن كانت صعبة، وبفضل تحمل الشعب، عبرت البلاد من مرحلة تقطعت فيه كل أوصالها إلي بلد متماسك لديه رؤية واستراتيجية عمل يسعي لتحقيقها، من أجل تحسين حياة المواطن من خلال عدد كبير من المشروعات الاجتماعية، كمشروع حياة كريمة و١٠٠ مليون صحة وإنهاء عصر العشوائيات وغيرها من المشروعات.
اليوم ونحن بصدد مؤتمر اقتصادي، سوف تطرح فيه كل الرؤي المتخصصة وستعرض الكثير من الحلول، لمزيد من دعم استراتيجية التنمية الاقتصادية، وفتح آفاق جديدة للاستثمار والمستثمرين ومواجهه التحديات التي تواجه البلاد في مجملها.
آمل أن يخرج المؤتمر بتوصيات وحلول فعالة وقابلة للتنفيذ علي أرض الواقع تساهم بحسم وجدية في دفع عجلة الاقتصاد والتنمية خطوات للأمام، يشعر بها المواطن البسيط.