أثارت التصريحات الأخيرة لمسؤول روسي بأن موسكو ترحب بمزيد من العقوبات على طهران، ردود فعل من شخصيات سياسية ونشطاء في إيران.
وقال كونستانتين سيمونوف، رئيس مركز أمن الطاقة الوطني في موسكو، هذا الأسبوع إن المزيد من العقوبات التي يفرضها الغرب على طهران ستمنح روسيا فرصة جيدة للغاية للاستثمار إلى حد كبير في قطاع النفط والغاز الإيراني.
وخلال برنامج تلفزيوني، قال إن علاقات روسيا مع إيران كانت معقدة للغاية في كل من الحقبة السوفيتية وما بعد الاتحاد السوفيتي، ونحن نرى أن إيران قد اتخذت خيارًا سياسيًا جادًا ونتيجة لذلك تخضع لعقوبات.
وأضاف سيمونوف: "الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات جديدة، لكن يجب أن أقول بصراحة إنها أخبار جيدة لنا".
وأكد أن العقوبات أعطت فرصة جيدة لروسيا للاستثمار في قطاع النفط والغاز في إيران والذي تبلغ قيمته أكثر من 40 مليار دولار.
وانتقد أحمد زيد أبادي، السياسي المطلع على نهج إيران الموالي لروسيا قائلًا: "لا يُسمح لأحد بانتقاد موسكو ويبدو أن الدولة قد نسيت استقلالها في العلاقات الدولية".
في مناظرة تلفزيونية يوم الجمعة الماضية، أعلن زيد أبادي أنه ليس من المصلحة الوطنية لإيران أن تكون لها علاقة استراتيجية مع روسيا والصين، ولكن ليس مع الولايات المتحدة.
وفيما يتعلق باستخدام روسيا للطائرات بدون طيار الإيرانية في أوكرانيا، أكد أنه إذا لم تقدم إيران الطائرات بدون طيار، فلماذا يتم إرسال ملفها إلى مجلس الأمن الدولي.
كما انتقد النائب السابق علي مطهري قرار طهران بالتورط في حرب أوكرانيا قائلًا: "ليس من الواضح من قرر إشراك إيران في الحرب بين موسكو وكييف، مثل هذا القرار يجب اتخاذه من قبل البرلمان "، وردا على تصريحات وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان بشأن حياد إيران في الصراع الروسي الأوكراني، غرد يوم الأربعاء الماضي قائلًا: "إذا كان هذا صحيحًا، فلماذا تدعي أوكرانيا مقتل العديد في الهجمات التي شنتها الطائرات الإيرانية بدون طيار".
وفي محادثة هاتفية مع رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، زعم أن إيران تعارض الحرب وعلى الرغم من تعاونها الدفاعي مع روسيا، إلا أنها لم ترسل أسلحة، لكن نفي طهران لم يكن صريحًا بشأن الطائرات بدون طيار لروسيا، وتقول إنها تعارض الحرب ولا تنحاز إلى أي طرف.
وفي الآونة الأخيرة، قالت إن التقارير عن استخدام طائرات إيرانية بدون طيار في أوكرانيا كاذبة، لكنها لم تنكر قط إمداد روسيا بهذه الطائرات بدون طيار.