ما يخرج لبنان من أزمة ليدخل على أخرى أشد قسوة، من أزمات اقتصادية طاحنة وانقطاع للتيار الكهربائي إلى معارك سياسية وأمنية، وصولا إلى انتشار الكوليرا في العديد من مدن البلاد.
وقد أعلنت وزارة الصحة اللبنانية تسجيل 12 إصابات جديدة بالكوليرا و3 حالات وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبذلك يكون إجمالي عدد الحالات التي تم اكتشافها في لبنان 448 حالة و10 حالات وفاة.
ومن جانبه قال وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض، إن 70% من الإصابات في صفوف اللاجئين السوريين، مضيفا: "بدأنا نلاحظ زيادة في الحالات عند المواطنين اللبنانيين، لافتا إلى تسجيل حالات في مناطق جديدة منها زغرتا، شمال البلاد وزحلة، حوش الأمراء، قب الياس، بقاعا شرق البلاد، وتمنين التحتا، بشمرا، جنوبا ".
وأكد الوزير أن “يونيسيف” أمنت كمية من المازوت تستعمل في محطات ضخ المياه في البقاع (شرق) والشمال، لنتخلص من أي مياه يمكن أن تكون ملوثة".
وأوضح أن "المياه التي تبقى في الأنابيب تصبح ملوثة بعد فترة، ومن المهم تأمين طاقة كهربائية لمحطات ضخ المياه، لتأمين المياه النظيفة".
كما دعا المنظمات الدولية التي تعمل مع النازحين إلى" تحمل مسؤولياتهم لتأمين المياه النظيفة والمستلزمات واللقاحات وتنظيف الحفر الصحية لأن المخيمات هي المكان الأساسي الذي ينتشر فيه الوباء".