أعلنت منظمة الصحة العالمية في 23 يوليو الماضي، أن تفشي مرض جدري القرود يمثل حال طوارئ صحية عالمية، علي غرار كوفيد-19.
وأكد مدير المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في منتصف أكتوبر الجاري أن "انخفاض الحالات المُسجلة بالفيروس قد ينطوي علي خطورة كبيرة لأنه يوحي بأن الوباء قد انتهي ويدفعنا لتخفيف الحذر منه".
ونبّه الخبراء إلي ضرورة عدم التسرع في الاطمئنان إلي القضاء كليا علي مرض جدري القرود في العالم، رغم التراجع الكبير للحالات المسجلة.
وذكّر الخبراء بأن الوباء كان منتشرا في بعض الدول الإفريقية قبل وقت طويل من تفشيه خلال السنة الجارية.
وقال عالم الفيروسات ورئيس قسم البيئة ومخاطر العدوي في معهد باستور جان كلود مانوغيرا لوكالة فرانس برس "نحن نتقدم نحو القضاء علي الفيروس لكننا لم نقض عليه بعد".
ومع تسجيل أكثر من 70 ألف حالة في مئة بلد منذ مايو، اعتُبر انتشار جدري القرود كبيرا نسبة إلي الفترة الزمنية القصيرة، وهو ما لم يُسجّل في السابق مطلقا، بحسب مانوغيرا.
وقال ستيفن مورس ، أستاذ علم الأوبئة بجامعة كولومبيا: "لا نريد إعلان النصر قبل الأوان ، لكن يبدو أننا انتصرنا".
وأشار خبراء عدة إلي أن انخفاض الحالات المسجّلة يرجع بصورة كبيرة إلي تغيير في السلوكيات داخل المجتمعات المعرضة للخطر، فضلا عن الدور الذي لعبه التلقيح، لا يزال يوصي باللقاح للوقاية من الفيروس وبعد الإصابة به.
وانخفضت الإصابات بالفيروس بصورة كبيرة منذ منتصف يوليو، وتحديدا في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية، إلا أن بعض بلدان أمريكا الوسطي واللاتينية لا تزال تشهد ارتفاعا في الحالات.