أصدق الدموع دموع الرجال لأنها نادرة.. وبالدموع ودع الفرنسي المخضرم لاعب بايرن ميونخ والمنتخب الفرنسي فرانك ريبيري ملاعب الساحرة المستديرة.
ارتدى صاحب الـ39 عاما، قميص نادى ساليرنيتانا الإيطالي، وسار في أرجاء الملعب باكيا أثناء تحية الجماهير، لآخر مرة في مسيرته الاحترافية التي بدأها مع نادي بولوني في عام 2000، وتنقل بعدها بين عدة أندية أبرزها مارسيليا (2005-2007) وبايرن ميونيخ (2007-2019) وحقق على مدى 22 عاما 24 لقبا، 23 منها مع بايرن، بالإضافة إلى كأس تركيا مع جلطة سراي عام 2005.
"ماذا يمكننى أن أفعل أكثر من الفوز بكل شيء مع بايرن لأفوز بالكرة الذهبية؟".. كان هذا التصريح الأبرز في مسيرة ريبيري في عام 2013 عندما حل ثالثا في ترتيب جائزة الكرة الذهبية بعدما قاد بايرن إلى ثلاثية تاريخية.
اعتبر النقاد أنه الأحق بالفوز بالكرة الذهبية في عام 2013 قبل أن يحرزها البرتغالي كريستيانو رونالدو، وقنع الفرنسي بجائزة "ويفا" لأفضل لاعب في أوروبا.
9 سنوات على تصريح الفرنسي المخضرم، ليودعه بايرن ميونخ أمس في بيان جاء فيه: "وضع أحد أفضل اللاعبين في تاريخنا نهاية لمسيرته المذهلة، شكرا لكل شيء.. أسطورة"، وخاض خلال مسيرته مع النادى البافاري 425 مباراة سجل فيها 124 هدفا وصنع 182 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات.
ونشر ريبيري تغريدة عبر حسابه على "تويتر" قال فيها: "لقد توقفت الكرة، لم تعد المشاعر داخلي بنفس الشغف، شكرا للجميع على هذه المغامرة الرائعة"، وأرفق مقطع فيديو، قال فيه: "لقد حان وقت الاعتزال وإنهاء مسيرتي بعد 20 عاما قضيتها في المنافسة على أكبر الألقاب، أشكركم على الدعم والمساندة الدائمة حتى تحققت أحلامي".
وكشف دوافعه للاعتزال فى هذا التوقيت قائلا: "رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها في الأشهر الثلاثة الأخيرة، إلا أن آلام الركبة كانت أقوى، والأطباء كانوا واضحين معي، لم يعد أمامي أي خيار آخر سوى الاعتزال.. أشكركم جميعا، أسرتي ومسؤولي الأندية التي لعبت لها، وكذلك الجماهير، لقد انتهت قصتي كلاعب، أراكم في مغامرة أخرى".