قال الدكتور أشرف غراب، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية، أن قرار لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية بتثبيت سعر بيع منتجات البنزين بأنواعه الثلاثة في السوق المحلية وتثبيت سعر السولار، قرار جيد جاء في توقيت مناسب يراعي الظروف الاقتصادية والبعد الاجتماعي للمواطنين لأن الزيادة تعني زيادة في تكلفة النقل والشحن وبالتالي زيادة في تكلفة الإنتاج وزيادة في الأسعار، موضحا أن قرار اللجنة جاء بعد دراسة الأوضاع الاقتصادية العالمي وتأثيرها على سوق النفط، إضافة لتقييم منحنى صعود وهبوط خام برنت وكذلك سعر صرف الجنيه مقابل الدولار .
أوضح غراب، أن اللجنة رفعت أسعار البنزين والسولار في يوليو الماضي، إلا أنها قامت بتثبيته سعره اليوم دون التأثر بقرار أوبك+ بخفض إنتاجها، موضحا أن سعر خام برنت انخفض وأصبح يتراوح ما بين 85 إلى 90 دولارا للبرميل وهو يعتبر أفضل بكثير عن سعره في يوليو الماضي والذي كان يقدر بـ 100 دولار، وهذا يعني وجود تحسن تدريجي في سعره وبالتالي لجأت لجنة التسعير بتثبيت سعر البنزين والسولار محليا، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدولة لمواجهة وخفض معدلات التضخم، هذا بالإضافة لقرار البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة والذي انعكس بتحسن وضع السوق بالنسبة لسعر صرف الجنيه أمام الدولار .
وأشار إلى أن انخفاض أسعار النفط عالميا قد يكون مؤقتا خاصة بعد خفض منظمة أوبك+ إنتاجها فقد يؤدي ذلك لزيادة السعر مرة أخرى وهذا يؤكد التذبذب في أسعار النفط وعدم استقرارها عالميا، موضحا أن سعر النفط عالميا وسعر الصرف عاملان رئيسيان في قرار لجنة التسعير التلقائي للسولار والبنزين، إضافة للبعد الاجتماعي للمواطنين والذي يعد عاملا مؤثرا وبالتالي جاء قرار اللجنة بالتثبيت وليس الزيادة للتخفيف على المواطنين في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية .