قدَّم الدكتور نظير عياد- الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، تحية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب- شيخ الأزهر وشكره لنقيب المهندسين ورئيس لجنة الفضاء على إقامة هذا الملتقى،خلال مشاركته في ملتقى علوم وتكنولوجيا الفضاء في مواجهة التغيرات والذي نظمته اليوم، لجنة الفضاء بنقابة المهندسين المصرية، والذي يُعد واحدًا من اللقاءات المهمة، كونه يأتي تعزيزًا للمفاهيم الصحيحة، ويساهم في نشر الوعي الجماهيري وتبصير الناس بقضايا المناخ، خاصة وأن العلم يأتي جنبًا إلى جنب فيما يتعلق بواجبات الإنسان تجاه هذا الكون؛ لأن الحفاظ عليه يتوافق مع الأوامر الإلهية، مصداقًا لقوله تعالى: "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا وأنكم إلينا لا تُرجَعون". فالإنسان مخلوق لعمارة هذا الكون والحفاظ على التوازن والاعتدال بإتقان وتميز.
وأكد "عياد" على أن التغيرات المناخية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمقاصد الشرعية، بمعنى أننا لو أهملنا الحفاظ على مناخنا أدى ذلك إلى هلاك العباد، وإذا تم الاعتداء على جانب من جوانب هذا الكون وهو أمر يتناقض مع العقل الذي ميز الله الإنسان به، ومن العقل عدم الاعتداء على البيئة والذي يُعد اعتداء على النفس البشرية كما يحدث نتيجة الانبعاثات الحرارية التي عملت على تلاشي بحيرات وفيضان أنهار وبحار وحرائق غابات.
ولأن المؤسسات عليها دور كبير تجاه هذه القضية، فقد شارك الأزهر الشريف مع الكنيسة المصرية في عدة فعاليات ومؤتمرات للحفاظ على البيئة ونشر الوعي المجتمعي بمخاطر التغيرات المناخية.