نظمت كلية التجارة بجامعة القاهرة، اليوم السبت، المؤتمر العلمي لكلية التجارة جامعة القاهرة (إعادة بناء علامة مصر التجارية) والذي يستمر على مدى يومين حتي 23 اكتوبر الجاري، بمشاركة عدد من الباحثين ورئيس لجنة التخطيط والموازنة بمجلس النواب دكتور فخرى الفقى ودكتورة اميرة فؤاد مقرر عام المؤتمر، دكتور جمال شحاتة عميد كلية التجارة، ووزير المالية محمد معيط.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن مصر تواجه تحديات كبرى في ظل الازمة الاقتصادية العالمية نتيجة الحرب في أوكرانيا وتداعيات جائحة كورونا.
وأضاف، أن مصر احرزت نموا ملموسا خلال جائحة كورونا بلف 6,3 % , كما تسعى مصر حاليا لرفع مستوى الرقمنة لجذب الاستثمار مشيرا الى التعاون الحالى بين مصر وكوريا الجنوبية لتطوير منظومة الدفع الالكترونى حيث تم نفعيل الايصال الالكترونى الى جانب الفاتورة الالكترونية والتحصيل الالكترونى حتى ارتفع عدد الفواتير المنجزة يوميا من 41 الف فاتورة يوميا 1,4 مليون فاتورة الكترونية يوميا .
وأشار “الوزير”، إلى ثقة المؤسسات الدولية الاقتصادية فى اداء الاقتصاد المصرى وهو مادفع الدولة لاصدار السندات الخضراء والتى يجب ان تصاحبها بيئة خضراء نظيفة وهذا ماسيتم عرضه فى مؤتمر المناخ القادم حول انجازات مصر فى مجال البيئة .
ونوه "معيط"، إلى مؤتمر اعادة بناء العلامات التجارية الذى تنظمه كلية التجارة بجامعة القاهرة للخروج بمبادرات وتوصيات تساهم فى رفع ودعم العلامة التجارية لمصر لجذب الاستثمار و الترويج لمصر سياحيا , منوها الى ان احتفالات مصر بموكب المومياوات و افتتاح طريق الكباش وعرض الازياء العالم كانوا من افضل سبل رفع علامة مصر التجارية والاستثمارية والسياحية .
و قال الدكتور جمال شحاتة، عميد كلية تجارة جامعة القاهرة، إننا نبحث إعادة اكتشاف هويتنا المصرية للتوصل إلى هوية خاصة رائدة بالوطن.
وأوضح عميد كلية التجارة، أن الهوية الفريدة لكل دولة تساعد على إثراء البرامج التي تساعد على النمو، مشيرا إلى أن الهوية تعود بمنافع كثيرة على الوطن بالنمو والاستفادة بتاريخ مصر العريق وتعبئة الجهود العلمية للاستفادة بها وتنفيذها.
وأشاد عميد كلية التجارة، بدعم الدكتور محمد معيط، وزير المالية، لكلية التجارة جامعة القاهرة دائما، والذي كان ينتمي لكلية التجارة وتخرج منها.
ووجه عميد كلية التجارة الشكر إلى اللواء أركان حرب، بهجت محمد فريد، مثمنا دور أكاديمية ناصر في تخريج دفعات شبابية قيادية عظيمة.
وأوضح عميد كلية التجارة، أن المؤتمر يناقش قضية جوهرية هامة جدا وهو إعادة صياغة العلامة التجارية المصرية، مشيرا إلى أن الفكرة وراء عقد المؤتمر هي إتاحة فرصة للتحاور حول إمكانية وجود تأثير لمصر في الناتج المحلي الإجمالي، لذلك حاولنا عمل إعادة صياغة للعلامة التجارية الخاصة بالدولة.
وأكد عميد كلية التجارة، أن الهوية هي التي تحدد هدف مصر من إنتاجها هل للتصدير أم للاستهلاك، فالقضية الخاصة بالهوية المصرية معقدة ولكن بها بُعد سياسي وبُعد تراثي وبعد اقتصادي، وغيرها من الأبعاد.
وأضاف، أن الأبحاث حول العالم تؤكد أن تطوير العلامة التجارية لدولة ما تكون نقطة هامة في تقدم وتطوير الدولة، لذلك الغرض الرئيسي من المؤتمر هو محاولة للفهم المبني على العلم، وتأمين مصالح شرائح كثيرة من المجتمع، وتعزيز فلسفة تنمية المجتمع ككيان واحد دون تمييز في الشرائح.
من جانبها اكدت دكتورة أميرة فؤاد، مقرر المؤتمر ووكيل كلية التجارة جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا، ان مؤتمر اعادة بناء العلامة التجارية لمصر يساعد على جذب الاستثمارات الاجنبية وزيادة الصادرات والتسويق خارج مصر ورفع " رانك " اى حجم ووزن الدولة فى جميع التصنيفات والمؤشرات الدولية .
واضافت فؤاد، ان المؤتمر العلمى الذى تنظمه كلية تجارة القاهرة يتناول عوامل نجاح بناء العلامات التجارية للدول حيث تتبنى معظم دول العالم استراتيجيات لبناء علامتها وذلك فى ضوء رؤية مصر 2030 واهداف الامم المتحدة للتطوير المستدام .
وتابعت وكيل كلية التجارة، أن بناء علامات تجارية يستغرق فترات زمنية طويلة ويتطلب ذلك دعما سياسيا لان الخطوات المنهجية لتوافر علامة تجارية ناجحة تحتاج مشاركة المجتمع وشن حملة ترويجية عن كل المنافع التى تعود على هذا المشروع مع تحديد قيادات بها تمثيل مهنى وثقافى وسياسي لاقناع الجمهور بالفكرة .
اما دكتور فخرى الفقى، رئيس لجنة التخطيط والموازنة بالبرلمان، أوضح أن الجمهورية الجديدة هى هوية مصر لكن يجب استثمار ذلك فى جذب الاستثمارات وتمكين القطاع الخاص.. مشيرا إلى أن بناء العلامة التجارية لمصر يعنى الاصلاح الاقتصادى ونهج حياة نحو التحرك للتنمية، وانه مع التحول القمى تكون العلامة التجارية تكون التنمية اكثر ذكاءً.
