قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن أزمة كورونا أثبتت أهمية الانتقال إلى مصر الرقمية واستدامة المعاملات المالية والتجارية الإلكترونية بالاستغلال الأمثل للتكنولوجيا.
وأوضح خلال كلمته في المؤتمر الأول لإعادة صياغة العلامة التجارية المصرية Rebranding Egypt Summit، الذي دشنته كلية التجارة في جامعة القاهرة اليوم السبت، أن الدولة تحتاج نمو اقتصادي مستدام من كل الأنشطة الاقتصادية، مشيرا إلى ضرورة دخول القطاع الخاص لتمويل الاستثمارات.
وأشار وزير المالية، إلى أن المشاريع التي تخرج من كليات التجارة بشكل خاص وكليات جامعة القاهرة بشكل عام تساعد في تطوير منظومة الصحة والتعليم والتي هي أساسية في بناء إنسان.
ونوه إلى أن الاقتصاد العالمي يشهد تحديات بالغة الصعوبة وشديدة التعقيد في ظل التوترات في دول أوروبا وجائحة كورونا والتي تمر بها البلاد في السنوات الأخيرة.
ولفت وزير المالية إلى أن العاصفة التي طالت الاحتياجات الأساسية للإنسان وارتفاع الأسعار للسلع وارتفاع تكاليف التمويل لدى المستثمرين حول العالم جعلت الاقتصاد في حالة اضطراب شديد.
وأوضح أن المؤتمر يكتسب أهمية خاصة في إعادة بناء الهوية المصرية والعلامة التجارية لمصر لتعزيز صلابة الاقتصاد المصري ومعدلات النمو الغني بالوظائف للارتقاء بمعيشة المواطنين وتوفير وظائف عمل للشباب، مشيرا إلى أن مصر تحتل المرتبة الـ ٣١ عالميا والرابعة عربيا للقوى الناعمة.
وأكد أن مصر نجحت في إدارة أزمة كورونا بكفاءة وحصلت على إشادة صندوق النقد الدولي، بتحقيقها للتوازن بين الرعاية الصحية للمواطنين واستمرار عجلة الانتاج، ما ساعد في السيطرة على التضخم، مشيرا إلى أن مصر كانت واحدة من الدول التي حافظت على معدلات إجابية للاصابات والنمو الاقتصادي في ظل الجائحة.
وتابع وزير المالية أن من الأهداف الاساسية للدولة في الوقت الحالي هو التحول لمصر الرقمية وتوظيف قمة المناخ على نحو يضمن الاستثمار الأمثل لموارد الدولة.
ولفت إلى أن مصر تحتاج توفير تمويل بعيد عن الموازنة العامة للدولة، موضحا أن التمويل الأخضر يحتاج مشروعات تتسق مع البيئة، والتحرك في الاقتصاد الأخضر بمفهومه الشامل مثل تصنيع السيارات التي تعمل بالغاز وتحلية مياه البحر والتمويل الأخضر ما يحسن مؤشرات مصر.
وأكد وزير المالية، أن مصر حريصة على تحقيق التنافسية للاقتصاد القومي وقدرته على المنافسة الخارجية بقدراته المتفردة، وأن ما قامت به مصر من احتفالات ضخمة خلال الفترة السابقة، وتطوير التعليم، وتحسين صورة مصر في الخارج من خلال علمائها في الخارج.. دليل على إرادة مصر على المنافسة وتحسين العلامة التجارية.