سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على محادثات وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ونظيره الأمريكي لويد أوستين التي أجريت عبر الهاتف أمس الجمعة بشأن الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أنها تعد الثانية من نوعها بين الطرفين منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا بعد أن شنت روسيا عملية عسكرية خاصة هناك أواخر فبراير الماضي، موضحة أن وزير الدفاع الأمريكي كان قد أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي في مايو الماضي طالب خلاله موسكو بوقف إطلاق النار فورا في أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة ـ في سياق تقرير صحفي ـ إلى أن المحادثات، والتي وصفها بـ"النادرة" بين الطرفين، تأتي في أعقاب تطورات بالغة الأهمية على أرض المعركة في أوكرانيا حيث قامت القوات الروسية بتحويل مدينة خيرسون الاستراتيجية الواقعة جنوب أوكرانيا إلى قلعة عسكرية بعد التقدم الذي أحرزته قوات أوكرانيا في طريقها للاستيلاء عليها.
ويضيف التقرير أنه ليس هناك المزيد من التفاصيل حول الموضوعات التي تناولها الطرفان خلال المحادثات إلا أنهما أكدا أن المحادثة التليفونية تناولت الوضع في أوكرانيا، منوها بتصريحات وزير الدفاع الروسي التي أكد فيها أن المحادثات تناولت الأمن والسلم الدوليين بما في ذلك الموقف الحالي في أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، كما يشير التقرير، رفضت وزارة الدفاع الأمريكية الإفصاح عما دار بين الطرفين خلال المحادثة الهاتفية مكتفية بالقول أن وزير الدفاع الأمريكي هو من بادر بالاتصال بنظيره الروسي، مؤكدة ضرورة وجود قنوات اتصال بين الطرفين في ظل الأوضاع الراهنة في أوكرانيا.
ونوه التقرير إلى ما ذكرته وكالة الأنباء الروسية "تاس" حيث أوردت تصريحات للدبلوماسي الروسي كونستانتين جافريلوف للتليفزيون الروسي يؤكد فيها أهمية تلك المحادثات من أجل إزالة أي سوء تفاهم بين الطرفين، مؤكدا أن الجانب الأمريكي هو من بادر بالاتصال.
وأضاف الدبلوماسي الروسي والخبير بالشؤون الأمنية جافريلوف أنه في أعقاب تلك المحادثات تتوقع موسكو توضيحا بشأن تدريبات "الردع النووي" التي تجريها دول حلف شمال الأطلنطي في الوقت الراهن.
وفي نفس الوقت، أشارت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن اللقاء أتاح فرصة عظيمة للجانبين لإجراء حوار دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل بينما لم توضح كذلك إذا كان الطرفان قد اتفقا على إجراء المزيد من المباحثات في الأيام المقبلة أم لا.