يشهد فجر اليوم السبت، عمرو القاضي رئيس هيئة تنشيط السياحة، احتفالية محافظة أسوان السنوية بتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل، وذلك بحضور عدد من السفراء الأجانب، ومجموعات كبيرة من السائحين الذين توافدوا من عدة دول لمطالعة الظاهرة الفريدة.
وقال عمرو القاضي في تصريحات خاصة، إن احتفال العام الجاري يأتي وسط نسبة إشغالات مرتفعة للغاية بالأقصر وأسوان، بعد سنوات من انحسار الحركة السياحية بسبب تفشي وباء كورونا، ما يعد فرصة جيدة للترويج السياحي عن طريق حضور السائحين للفعاليات وتصويرها والتحدث عنها، مشيرا إلى أن المحافظة أعدت عرضا للصوت والضوء عن الحدث الفريد، ثم يتبعه حفل غنائي بالمعبد، وأخر بقصر ثقافة أبو سمبل، استعدادا للفجر حيث سيتم التوجه لمطالعة شروق الشمس وتعامدها على وجه الملك رمسيس الثاني.
وأضاف القاضي، أن مثل تلك الأحداث تبث رسالة إيجابية للعالم عن أمن واستقرار مصر، وعظمة حضارتها وتاريخها، خاصة وأن أغلب السائحين المتواجدين في مدن مصرية أخرى توجهوا بالفعل منذ مساء الجمعة لأبو سمبل لرؤية الظاهرة الفلكية، وخاصة من القاهرة التي شهدت تسيير نحو 7 رحلات طيران مباشرة لمطار أبو سمبل، ما يؤكد حرص السائحين على الاستمتاع بالحضارة المصرية والطقس الممتع الذي تتمتع به محافظة أسوان في موسم الشتاء.
وتابع بأن الهيئة سوف تكثف من جهودها لاستضافة كبرى لفعاليات في جنوب مصر، واستغلال ذلك سياحيا، مثلما حدث في عرض الأزياء المبهر الذي نظمه المصمم العالمي ستيفانو ريتشي بمعبد الأقصر، والذي ألقى بظلاله الإيجابية للغاية على الحركة الوافدة للأقصر حاليا، مشيرا إلى أن الهيئة تلقت طلبات من شركات عالمية لعمل عروض أزياء مماثلة بالمواقع الأثرية في الأقصر وأسوان، وجاري دراستها.
وكشف القاضي، عن أن استراتيجية الدولة نجحت في تحقيق أهدافها بدقة، عن طريق إقامة حدثين عالميين مثل نقل المومياوات وطريق الكباش للفت انتباه العالم، وبعدها تأتي الشركات الكبرى العالمية وتعقد فعالياتها بالمواقع الأثرية على نفقتها، وهو ما حدث بالفعل، لافتا إلى أن الأقصر سوف تستضيف أيضا الأسبوع المقبل مؤتمر المستثمرات وسيدات الأعمال العرب والأفارقة الدولي، وتتوالى الأحداث والفعاليات التي سيعلن عنها تباعا خلال الموسم الشتوي.
ونوه إلى أن تعليقات شركات السياحة الكبرى، والسائحين حول مستوى الخدمة الفندقية بالأقصر وأسوان كانت جيدة للغاية، وأشادت الشركات بالتطور الهائل في الخدمات المقدمة للسائحين، بعد فترة كورونا، ومنها شركة ألبي تورز الإيطالية العالمية الذين طلبوا معرفة استراتيجية العودة بخدمة مميزة بعد جائحة تاريخية أوقفت السياحة حول العالم.
