قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن هناك «فرصة ضئيلة للغاية الآن لمنع حدوث إبادة جماعية» فى إقليم تيجراى الذى ينحدر منه فى شمال إثيوبيا.
ومنذ اندلاع الحرب قبل عامين يوجه تيدروس، الذى سبق أن تقلد وزارتى الصحة والخارجية فى إثيوبيا، انتقادات حادة للسلطات الإثيوبية.
وتتهمه الحكومة فى المقابل بمحاولة استجلاب الدعم العسكرى والدبلوماسى للمسلحين، وهى اتهامات ينفيها.
وفى أكثر تعليقاته حدة حتى الآن، قال تيدروس لصحفيين فى جنيف إن الغذاء والرعاية الصحية يُستخدمان سلاحا فى الحرب بإقليم تيجراى، الذى بات معزولا إلى حد بعيد عن العالم الخارجى.
وأضاف «لا يوجد مكان آخر على مستوى العالم يُحاصر فيه ستة ملايين شخص منذ ما يقرب من عامين، الفرصة ضئيلة للغاية الآن لمنع إبادة جماعية».
ونفت الحكومة الإثيوبية مرارا منع وصول الإمدادات الإنسانية إلى تيجراى أو استهداف المدنيين، وتسبب الصراع فى مقتل الآلاف ونزوح الملايين، كما جعل مئات الآلاف على شفا المجاعة.
وسيطرت القوات الإثيوبية وحلفاؤها على عدة بلدات فى تيجراى هذا الأسبوع، مما أثار مخاوف من أن القوات المتقدمة سترتكب انتهاكات بحق المدنيين.
وقال تيدروس اليوم «نعم، أنا من تيجراى، ونعم، هذا يؤثر عليّ بشكل شخصى. لن أدّعى عكس ذلك.. ولديّ العديد من الأقارب فى بعض المناطق الأكثر تضررا، لكن مهمتى هى لفت انتباه العالم إلى الأزمات التى تهدد صحة الأفراد أينما كانوا».