أكدت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن ما تحقق على صعيد ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل هو نتيجة قرار لبناني يعكس وحدة الموقف الوطني وحصيلة مفاوضات شاقة وصعبة قادها الفريق اللبناني المفاوض مع الوسيط الأمريكي آموس هوكشتين بصلابة واصرار، دفاعًا عن حقوق الدولة اللبنانية في ثروتها المائية والنفطية والغازية، مشددة على أن لبنان لم يقدم خلال المفاوضات أي تنازلات، ولم يخضع لأي مساومات او مقايضات أو "صفقات" أو إرادات دول خارجية، مشيرة إلى أن الكثير من الدول الشقيقة والصديقة للبنان ايّدت موقفه ووضعت امكاناتها تحت تصرفه.
جاء ذلك في بيان رسمي للرئاسة اللبنانية اليوم ردًا تقارير صحفية وإعلامية اعتبرت الرئاسة اللبنانية أنها تنسب أحيانًا إلى دول وجهات أدوارًا بهدف الايحاء بأن ما حصل هو نتيجة إرادة خارجية ودولية لأهداف تتجاوز ما هو محدد في نتائج ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل على حد ما ورد بالبيان.
وشدد البيان على أن ما نشر من تقارير هي محض افتراء، موضحًا أن مسألة الترسيم إنجاز على مستوى الوطن ومن أجل أبنائه وليس من أجل شخص أو جهة أو حزب أو دولة خارجية.
وعبر البيان عن أمل رئاسة الجمهورية في أن يتوقف ما وصفه بالنهج الممعن في الإساءة إلى كرامة الوطن وسيادته من خلال الادعاء بأن ما آلت اليه مفاوضات الترسيم هو نتيجة قرار خارجي من دولة أو أكثر، مؤكدًا أن القرار الوطني استعان بوساطة أمريكية سهلت الوصول إلى النتيجة الايجابية في الترسيم والتي سوف تصب في مصلحة لبنان واللبنانيين خلال مراحل التطبيق في الأشهر المقبلة.