ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن استقالة ليز تراس أفسحت المجال لتولي رئيس وزراء ثالث للبلاد في غضون ثمانية أسابيع فقط، وأدت إلى زيادة الطلب على إجراء انتخابات عامة.
وأوضحت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني، اليوم أنه في غضون ساعات من إعلانها استقالتها، تجاوزت التوقيعات على عريضة الإندبندنت لإجراء انتخابات مبكرة ربع مليون وانضمت شخصيات بارزة إلى الدعوة لإعطاء الرأي العام رأيا في تحديد الحكومة المقبلة.
وقال زعيم حزب العمال السير كير ستارمر، إن الشعب "يستحق رأيا مناسبا بشأن مستقبل البلاد"، بينما أصدر زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي السير إد ديفي نداء إلى النواب المحافظين "للقيام بواجبهم الوطني، وأن تكون البلاد أولا وترك الناس يعبرون عن رأيهم".
وقالت الوزيرة الأولى في اسكتلندا نيكولا ستورجون: "يجب ألا تهم مصالح حزب المحافظين أحدا في الوقت الحالي الانتخابات العامة هي الآن ضرورة ديمقراطية".
وبدأت صحيفة الإندبندنت حملة توقيعات لإجراء انتخابات عامة مبكرة في وقت سابق من هذا الأسبوع، في الوقت الذي أصبح فيه من الواضح أن تراس لم تعد قادرة على الاحتفاظ بثقة حزبها وفقدت ثقة الشعب، وفقا لما أظهرته استطلاعات الرأي.
ويمكن تحديد خليفة تراس في وقت مبكر من يوم الاثنين المقبل في حال وقوف 357 نائبا من المحافظين خلف مرشح واحد.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه في حال انقسموا بين متنافسين، فسيذهب القرار النهائي مرة أخرى إلى أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم 170 ألفا الذين اختاروا تراس كقائدة في سبتمبر الماضي، مع إعلان المنتصر يوم الجمعة 28 أكتوبر.
وإذا حصل مرشح واحد فقط على ترشيحات 100 أو أكثر من أعضاء حزب المحافظين داخل البرلمان، فسيصبح رئيسا للوزراء دون الإدلاء بصوت واحد.
وسيكون رئيس الوزراء الجديد هو الثالث هذا العام والثالث منذ حصول المحافظين على تفويض من الناخبين في انتخابات ديسمبر 2019.