كشف مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى مؤتمر صحفى يوم الثلاثاء الماضى، عن قوائم الأفلام المشاركة فى مختلف مسابقات النسخة الـ٤٤، والتى تقام خلال الفترة من ١٣ إلى ٢٢ نوفمبر المقبل.
والتى شهدت استقطاب مجموعة من أهم الأفلام التى شاركت فى مهرجانات سينمائية عالمية مثل “كان وفينيسيا وتورنتو”.
ففى المسابقة الدولية والتى تترأس لجنة تحكيمها المخرجة اليابانية نعومى كاواسى، وتضم ١٤ فيلما من بينها ١٠ أفلام أجنبية.
يأتى فى مقدمتها الفيلم الفرنسى «الصفصافة العمياء، المرأة النائمة» للمخرج بيير فولدس، ويعرض الفيلم الروائى لأول مرة فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتدور أحداثه فى طوكيو، بعد أيام من زلزال وتسونامى ٢٠١١، حيث يسعى ثلاثة أشخاص إلى اكتشاف ذاتهم الحقيقية عبر الأحلام والذكريات والتخيلات، متأثرين بتصوراتهم عن الزلازل التى تتجسد فى صورة مخلوقات وعناصر خيالية.
أما الفيلم الأوكرانى «منظور الفراشة» للمخرج ماكسيم ناكونيتشنى، والذى يعرض لأول مرة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تتمحور أحداثه عندما تعود «ليليا» خبيرة الاستطلاع الجوى الأوكرانية إلى عائلتها بعدما قضت عدة شهور فى السجن فى دونباس، لكن الصدمة الناتجة عن عملية الأسر تستمر فى إزعاجها وتظهر فى صورة أحلام. ومن بولندا يعرض فيلم «خبز وملح» للمخرج داميان كوكر، وتدور أحداثه حول عازف بيانو شاب يعود إلى بلدته لقضاء الإجازة، تضم البلدة نقطة جديدة لتجمع الشباب وهى حانة تقدم الكباب، وبمرور الوقت، يتعمق الخلاف بين مجموعة من العمّال وشباب البلدة.
المخرج إيمانويل نيكو، يشارك بفيلم «الحب بحسب دالفا»، وخلال أحداثه تعيش دالفا مع والدها بمفردها. وذات ليلة، تقتحم الشرطة منزلهما وتأخذها إلى دار رعاية حيث تكتشف تدريجيًا أن الحب الذى تحمله لوالدها ليس كما ظنت. ومن اليابان يشارك فى المسابقة الرسمية أيضًا فيلم «رجلٌ ما» للمخرج كى إيشيكاوا، وتدور أحداثه بعدما تعثر «رى» على الحب مجددًا مع «دايسوكي»، الذى يموت فى حادث مأساوى، ثم تكتشف رى أنه لم يكن الزوج الذى ظنته، لذا تحاول معرفة الهوية الحقيقية لزوجها الراحل.
أما المخرج الفرنسى نيكولا جيرو، يشارك بفيلمه الجديد «رائد الفضاء» فى عرضه العالمى الأول، وخلال أحداثه لطالما حلم «جيم» بأن يصبح رائد فضاء، ولكنه رسب فى مسابقة التوظيف، وبسبب عدم قدرته على التخلى عن حلمه، كرس «جيم» نفسه لمشروع حتى يصبح أول هاو يسافر إلى الفضاء. وخارج المسابقة الرسمية، يعرض الفيلم البولندى «EO» للمخرج جيرزى سكوليموفسكى، والفائز بجائزة لجنة التحكيم بمهرجان كان هذا العام. وتدور الأحداث حول حمار رمادى اللون، تنضح عيناه بالحزن، وخلال حياته يقابل الصالحين والطالحين من البشر، ويختبر الشعور بالبهجة والألم، ويتعايش مع ما تجلبه عجلة الأقدار.
وفى نفس القسم، يشارك الأخوين جان بيير ولوك داردن بفيلم «تورى ولوكيتا» والذى شارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائى هذا العام. وتدور أحداثه فى بلجيكا فى الزمن الحاضر حيث تتكون صداقة قوية بين طفل وفتاة مراهقة سافرا بمفرديهما من أفريقيا، فى مواجهة الظروف الصعبة للمنفى الذى يعيشان فيه.
كما يعرض أيضاً فيلم الدراما «Saint Omer» للمخرجة أليس ديوب، الفائز بجائزتى أسد المستقبل ولجنة التحكيم الكبرى بمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى فى نسخته الـ٧٩. ويتناول العمل، المستندة أحداثه إلى قصة حقيقية لمحاكمة كانت تجرى فى قضية قتل طفلة، حول قصة لورنس كولى (تؤدى دورها جوسلاجى مالاندا)، وهى مهاجرة سنغالية متهمة بقتل طفلتها عندما كانت تبلغ ١٥ شهراً، إذ تركتها على أحد شواطئ شمالى فرنسا عند ارتفاع المد. واستوحى الفيلم من واقعة حصلت سنة ٢٠١٣ والمحاكمة التى تلتها.
ومن بين الأفلام الأخرى المشاركة خارج المسابقة الرسمية، فيلم «The Son» للمخرج فلوريان زيلر، وهو استكمال لأحداث فيلم «The Father» للنجم أنتونى هوبكينز، الصادر قبل عامين، ويشارك فى بطولة الجزء الجديد إلى جانب هوبكينز، كل من فانيسا كيربى وهيو جاكمان.
فى الفيلم الجديد، يرصد زيلر الذى يقوم بالإخراج وكتابة القصة أيضًا، حياة بيتر «جاكمان» الذى يرى حياته تنقلب رأسًا على عقب بعد أن تظهر زوجته السابقة مع ابنهما المراهق المنفصل.
وفى فيلمه السابق «The Father»، من بطولة أنتونى هوبكينز وأوليفيا كولمان، غاص زيلر داخل أعماق وحش يهز أركان العقل البشرى وهو «الخرف» مستكشفا جوانبه المظلمة والقاسية، ليس فقط فى الجوانب المادية لهذا المرض الذى يجهل الكثيرون التعامل معه، بل أعطى الجمهور لمحة عن الطريقة التى قد يفكر بها أو يعمل بها عقل الشخص المصاب بالخرف. وفاز الفيلم وقتها بجائزة أفضل سيناريو وأفضل ممثل رئيسى لهوبكينز، الأمر الذى يجعلنا على موعد مع نسخة مميزة أخرى تضاهى نسخة هوبكينز وكولمان.
وفى مسابقة أسبوع النقاد، يشارك الفيلم الباكستانى «جويلاند» للمخرج سايم صادق، الفائز بجائزة لجنة التحكيم بمسابقة نظرة ما بمهرجان كان السينمائى هذا العام. وتدور أحداثه حول «رنا»، عائلة مترابطة بطريركية، يتوق أفرادها لولادة الذكور؛ يقع الابن الأصغر فى حب راقصة عابرة جنسيًا. يثير حبهما رغبة العائلة بأكملها نحو تمرد جنسى.