قال قائد القوات البحرية المصرية، الفريق بحري أشرف إبراهيم عطوة: “المجد الذي تحقق يوم 21 أكتوبر عام 1967 - العيد السنوي للقوات البحرية - لا يمكن اختزاله في مجرد نجاح القوات البحرية المصرية في تدمير أكبر وحدة بحرية إسرائيلية - المدمرة إيلات - عندما حاولت اختراق المياه الإقليمية المصرية، آنذاك، بل إن المجد يتمثل - أيضا - في استعادة الثقة، والثأر للكرامة، عندما أكد رجال القوات البحرية المصرية - طليعة الشعب المصري العظيم - أن مصر قادرة على المواجهة والحسم، وتغيير الواقع عبر الانتصار العظيم الذي تحقق في السادس من أكتوبر 1973”.
جاء ذلك خلال وقائع المؤتمر الصحفى، الذى عقد بمقر قيادة القوات البحرية برأس التين بالإسكندرية بمناسبة الاحتفال بعيد القوات البحرية.
وأكد الفريق أشرف عطوة أن القوات البحرية المصرية منذ إنشائها عام 1809 وحتى الآن، تمتلك تاريخا مشرفا، خاضت خلاله معارك شرسة، كما مرت بمراحل تطور متعددة ومتعاقبة، حتى أصبحنا، بفضل الله، نمتلك ما لم نكن نمتلكه من قبل، في ضوء دعم القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة لملف رفع كفاءة وتطوير القوات».
وأشار قائد القوات البحرية إلى أنه تم دعم البنية التحتية، عبر تطوير وتحديث القائم منها، وإنشاء العديد من القواعد البحرية والموانئ والأرصفة، بما يتناسب مع المقاييس العالمية في المجال البحري ومطالب العمليات البحرية، بهدف العمل على كافة الاتجاهات الاستراتيجية في آن واحد وبقدرات قتالية عالية، ما جعل القوات البحرية قادرة على تأمين مصالح الدولة المصرية وأمنها القومي.. وفى مجال التسليح، تم دعم القوات البحرية بالعديد من الوحدات الحديثة، بهدف زيادة قدراتنا القتالية، حتى تتناسب مع مطالب تأمين وحماية الثروات البحرية المصرية بالبحر المتوسط والبحر الأحمر، مع تعظيم قدراتنا في مجابهة التحديات والتهديدات التي تواجه المنطقة.. لم يقتصر التطوير والتحديث على البنية التحتية والتسليح فقط بل امتد ليشمل العنصر البشرى، الثروة الحقيقية، وحجر الأساس الذي نحرص كل الحرص على تنميته، وصقل مهاراته، للوصول إلى المقاتل المحترف، والقادر على استيعاب واستخدام التكنولوجيا الحديثة في جميع المجالات.
