أعلنت رئيسة الوزراء البريطاني ليز تراس، الخميس، استقالتها من منصبه، عقب 45 يوما فقط في المنصب، لتصبح أقصر فترة خدمة لرئيس وزراء بريطاني في تاريخ البلاد.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية: "توليت منصبي في فترة تشهد عدم استقرار، حيث لا أستطيع الوفاء بالتزاماتي في ظل الظروف الحالية".
وأضافت: "سنعقد انتخابات في حزب المحافظين الأسبوع المقبل، كما أنني تحدث مع الملك تشارلز الثالث حول تقديم استقالتي".
وأشارت إلى أنها ستقوم بممارسة مهام عملها حتى يتم اختيار رئيس جديد للحكومة.
وفي أول تعليق على الأمر، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أمله في تحقيق الاستقرار ببريطانيا في أقرب فرصة.
تولت ليز تراس رئاسة الحكومة البريطانية في 6 سبتمبر الماضي، وهي آخر رئيسة وزراء في عهد الملكة الراحلة إليزبيث الثانية التي توفيت في 8 من الشهر ذاته.
واستقالت وزيرة الداخلية، سويلا برايفرمان، من حكومة تراس، لأسباب عزتها الوزيرة المستقيلة أنها شخصية تتعلق بمخالفة فنية للقواعد، ومخاوف جدية إزاء التزام الحكومة باحترام الالتزامات التي تعهدت بها للناخبين خلال الانتخابات الأخيرة.
وفي 14 أكتوبر الجاري أقالت تراس وزير المالية كواسي كوارتنغ، عقب أزمة متعلقة بتراجعها عن الموازنة المصغرة وقرارات خفض الضرائب، كما قررت في 7 أكتوبر الجاري إقالة وزير السياسة التجارية كونور بيرنز، إثر ادعاءات بارتكابه "سلوكا جسيما غير لائق".