اعتبر النائب السيد جمعة، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن افتتاح مجمع مصانع الرمال السوداء، خطوة مهمة نحو استعادة إحياء ثروات مصر المدفونة، بما تحمله من مستقبل اقتصادي مشرق، يتمتع بالعديد من الثروات المعدنية الطبيعية الجاذبة للاستثمار، وتطوير هذا القطاع المهم ورفع مساهمته في الاقتصاد القومي.
وأضاف "جمعة"، أن الدولة عملت ضمن استراتيجية شاملة لتطوير هذا القطاع بمختلف أنشطته، لتتماشى مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويكون النشاط التعديني أحد أهم الدعائم الرئيسية للتنمية فى مصر وحماية مقدراتنا الاقتصادية، ولولا ذلك لدامت الدراسات أوراق لا ترى النور، وذلك بداية من تطوير التشريعات ذات الصلة لجذب الاستثمارات، وتحقيق أقصى استفادة من ثروات مصر التعدينية باستكشاف أهم المناطق، والعمل على زيادة القيمة المضافة منها، وزيادة مساهمة النشاط التعديني في الناتج المحلي الإجمالي، فضلا عن توفير الخامات التي تساعد على جذب استثمارات لإقامة صناعات كثيرة قائمة وتستخدم هذه المواد المستخلصة، وبالتالي توطين التكنولوجيا الحديثة في العديد الصناعات وفتح آفاق لزيادة الصادرات، مشيرا إلى أنه بنجاح هذا المشروع والذي يتمتع بقيمة مضافة عالية، جاذبة للاستثمار ستتحول مصر لذات قوة اقتصادية كبيرة وتنافسية استراتيجية في هذا المجال.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن المشروع يلبي توجهات القيادة السياسية بتحقيق مبدأ القيمة المضافة للخامات المصرية، وألا يقتصر العائد على إنتاج وتسويق المعادن فحسب، بل بناء استراتيجية قائمة على معالجة المعادن واستخلاص ما بها من مخزون للعناصر الاقتصادية، وفصلها وتحويلها لمنتجات تستخدم في العديد من الصناعات الدقيقة، مما يفتح الآفاق لاستثمارات جديدة تدعم الاقتصاد الوطني وعملية التنمية الشاملة، ليكون لها مردود على جلب العملة الصعبة وزيادة التصدير وتعميق الصناعة المحلية بتوفير معظم المواد الخام التى تحتاجها العديد من الصناعات، ومن ثم خفض فاتورة الاستيراد والمساهمة في تلبية مستهدفات تحقيق ١٠٠ مليار دولار صادرات.
وأردف "جمعة"، أن المشروع يترجم توجهات الرئيس السيسي في تعظيم البحث العلمي وربطه برفع معدلات القطاع الصناعي، ومشاركة القطاع الخاص للنهوض بالاقتصاد القومي، ويستكمل ما يعمل عليه في اتخاذ خطوات غير مسبوقة لإنجازات في كل المجالات، واستغلال الثروات الطبيعية المتاحة فى جميع محافظات مصر ومن ثم توطين الصناعات الحديثة وتحقيق الوفرة وتشغيل عمالة حيث أنه يوفر حوالي 5 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة لأهالي محافظة كفر الشيخ ،بنسبة تزيد عن 85%، من نسبة العمالة التي يتم تشغيلها، داعيا القطاع الخاص للدخول في هذا المشروع الهام خاصة مع تجهيز البنية التحتية، وفي ظل تأكيد دراسات الجدوى على طلب السوق العالمي لها واستخراج خامات لها ارتباط وثيق بصناعات قائمة في مصر.