اختتمت امس الأربعاء، الدورة الأولى للمنتدى العربي للبيئة في القاهرة برئاسة جمهورية مصر العربية وبحضور وزراء من البلدان العربية وممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمدير الإقليمي لغرب آسيا ومسؤولين في الأمم المتحدة وممثلين عن جامعة الدول العربية وعن القطاعين الخاص والعام والمجتمع المدني الناشطين في المجال البيئي.
وطالبت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء البيئة العرب بتكثيف الحضور العربي فى مؤتمر شرم الشيخ خلال أيام الطاقة والتمويل والسياسات التكنولوجيا الصديقة للبيئة وأيضًا اليوم الخاص بالمياه لتحقيق الأمن المائى والاتفاق على خطط مستدامة لمواجهة الجفاف، ثم اليوم الخاص بالزراعة المتعلق الأمن الغذائي وأيضًا مقاومة التصحر والحفاظ على التنوع البيولوجي.
وجدير بالذكر بأن المنتدى جاء قبل أقل من إسبوعين، من انطلاق مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ cop27 في مدينة شرم الشيخ لمناقشة تأثيرات التغيرات المناخية، حيث أطلقت رئاسة المؤتمر شعار "التنفيذ"، وسيتم التركيز من خلاله على حجم الخسائر والأضرار، وسيتم التركيز على توفير التمويلات المناخية للدول الأكثر ضررًا فى الدول العربية والافريقية.
كما يُعتبر المنتدى مساحة للحوار بين المعنيين في الشأن البيئي في العالم العربي وقد انعقد تحت شعار "معاً للحفاظ على بيئتنا وسط الازمات الراهنة"، في وقت يواجه العالم بأسره والمنطقة أزمات بيئية كبيرة تتلخص بتغيّر المناخ، وفقدان التنوّع الحيوي وازدياد التلوّث.
وأجرى المؤتمر أعمال المكتب التنفيذي في دورته الـ58 لمناقشة عدد من القضايا البيئية الهامة على المستوى العربي، وذلك بحضور الوزراء العرب، وممثلي كل من مصر والعراق والصومال وتونس والجزائر والمملكة السعودية وجيبوتي والسودان.
ومن جانبها أعربت "فؤاد": عن أهمية المنتدى العربي لتأسيس رؤية عريبة مشتركة لدعم الدول العربية والأفريقية، علاوة عن اتخاذ مصر موقف الحياد بين الأطراف المتفاوضة باعتبارها رئيسَا لطاولة التفاوض إلى جانب أهمية المجلس في توحيد الرؤى العربية وإعلاء شأن العمل البيئى بالإضافة إلى دعم القضايا البيئية العربية عالميًا كأهم أولويات المجلس.
وجدير بالذكر، يتصمن جدول أعمال المجلس عدد من الموضوعات الهامة، منها متابعة تنفيذ قرارات الدورة السابقة للمجلس وكذلك الإعداد والتحضير والمتابعة لدورات جمعية الأمم المتحدة للبيئة الصحة والبيئة والوضع البيئي في الدول العربية والتعامل العربي مع قضايا تغير المناخ وخطة العمل العربية للتعامل مع قضايا تغير المناخ، بالإضافة إلى التحرك العربي في مفاوضات تغير المناخ واستراتيجية الدول العربية للحصول على تمويل العمل المناخي وتعبئته كذلك متابعة الاتفاقيات والاجتماعات الدولية المعنية بالبيئة علاوة على متابعة المنتدى العربى للبيئة في دورته الأولى.
وبدوره، أكد ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمدير الإقليمي لمنطقة غرب آسيا سامي ديماسي في كلمته في ختام المنتدى أنَ السبيل الوحيد للحفاظ على البيئة وحمايتها هو بالشراكة والاتحاد، والعمل الجَماعي وتبادل الخبرات ووضع استراتيجيات التنمية المستدامة وتأمين الموارد اللازمة بالأخص للدول الأكثر تأثراً بالأزمات البيئية.
وقدّم المنتدى الذي نظّمه برنامج الامم المتحدة للبيئة مكتب غرب آسيا ولجنة الامم المتحدة الاقتصادية الاجتماعية لغربي آسيا وجامعة الدول العربية، مساحة للمشاركين للتشاور في قضايا تتعلق بأزمة المناخ وسبل الحد والتخفيف من آثارها في وقت تستضيف المنطقة وجمهورية مصر العربية والامارات المتحدة العربية تحديداً المؤتمرين المقبلين للأطراف، حيث تجتمع دول العالم كلها لاتخاذ قرارات وتدابير للتصدي بفعالية لأزمة تغيّرِ المناخ العالمية.
وأضاف قائلاً: "نحن كبرنامج الامم المتحدة للبيئة ملتزمون مواصلة الدعم والمساعدة لجميع الدول من أجل المحافظة على هوائنا ومياهنا وموائلنا الطبيعية".