فى حقيقة صادمة جديدة، أظهرت الأبحاث الطبية الحديثة أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستوى الكوليسترول -وراثيا- تتراجع بينهم بمعدل النصف فرص تطوير مرض السكر، وفقا للأبحاث التى أجراها العلماء بالمركز الطبى الأكاديمى فى أمستردام بهولندا.
فقد حللت الدراسة حالات عدد من الأشخاص يعانون من اضطراب وراثى يسبب ارتفاع الكوليسترول فى الدم، ولوحظ أن مستويات الإصابة بمرض السكر النوع الثانى "أقل بكثير" مقارنة بالأقارب الذين لا يعانون من ارتفاع الكوليسترول فى دمائهم.
ويرجح الباحثون أن النتائج المتوصل إليها قد تفسر لماذا يعمل عقار "ستاتين" المخفض لمستوى الكوليسترول فى الدم الأشهر على زيادة مخاطر الإصابة بمرض السكر النوع الثانى.
وقد وجد الباحثون أن معدلات مرض السكر النوع الثانى بين 2،500 مريض يعانون من اضطراب ارتفاع كوليسترول وراثى، كانت أقل بكثير بينهم مقارنة بأقاربهم.
وتشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون مخفضات للكوليسترول يواجهون مخاطر متزايدة تصل إلى 46% للإصابة بمرض السكر، وهى ارتفاعات مرتبطة بجرعات أعلى من الأدوية.
ومع ذلك، شدد الخبراء على أن الخطر المطلق من مرض السكر هو أقل من فوائد عقار "ستاتين" فى خفض النوبات القلبية والوفيات، فمايزال غير واضح أسباب الارتباط بين ستاتين ومرض السكر، على الرغم من أن المعروف أن العقار الأشهر يعمل على إضعاف وظيفة الأنسولين.