يوافق اليوم ذكرى رحيل الفنانة نعيمة الصغير التى استطاعت من خلال ملامحها أن تتميز فى تقديم أدوار الشر بشكل كوميدى مختلف فمن منا يستطيع نسيانها فى فيلم الشقة من حق الزوجة " الحماة ناظلة "التى تم ضربها بالفوطة من قبل الفنان محمود عبد العزيز و" الكتعة" رئيسة العصابة بفيلم العفاريت و" الخالة نعيمة" الداية التى زجت بسناء جميل إلى طريق الدجل والشعوذة والنوم تحت القطار.
ولدت الفنانة الراحلة نعيمة الصغير في الإسكندرية واسمها الحقيقى نعيمة عبد المجيد عبد الجواد المشهورة بنعيمة الصغير.
و اكتشفها الفنان حسن الإمام وبدأت حياتها كمونولوجست مع زوجها محمد الصغير، ثم عملا معا في فرقة إبراهيم حمودة، كما عملا مع إسماعيل يس. ثم اتجهت للعمل في السينما في الأربعينيات، ولم تهتم كثيرا للعمل في التليفزيون أو المسرح.
نجحت الصغير في أدوار الأم القاسية والعجوز المتصابية بالإضافة لأدوار كوميدية خفيفة الظل، من أشهر أدوارها دور "ناظلة" في فيلم الشقة من حق الزوجة ومن أبرز أفلامها "اليتيمتان، هى والرجال، الزوجة الثانية، ورد وشوك، آنسات وسيدات، بدور، مولد يا دنيا، مراهقة من الأرياف، وعادت الحياة، بيت بلا حنان، الدموع الساخنة، شلة الأنس وغيرها.
الكثير لا يعلم أن نعيمة الصغير، بدأت مشوارها، كمطربة، وكان أول أدوارها فى فيلم "اليتمتين" كمطربة، من بطولة فاتن حمامة وفاخر فاخر وقدمت أغنية "طب وأنا مالى".
حلم نعيمة الصغير، بأن تصبح مطربة، تبدد حين تعرضت الفنانة إلى مؤامرة كادت تودى بحياتها من إحدى زميلاتها التى شعرت بغيرة شديدة من صوتها الجميل وقررت أن تُنهى حياتها بوضع مادة سامة لها فى مشروب، وبالفعل تناولت نعيمة الصغير بسلامة نية المشروب السام ولكن نظرًا لبنيتها القوية نجت من الموت ولكن أثرت هذه المادة السامة على أحبالها الصوتية وأصبح صوتها أجش.
واكتسبت نعيمة لقب نعيمة الصغير نسبة لزوجها فى ذلك الوقت المطرب الشعبى محمد الصغير.
ورغم تميزها فى الأدوار التى قدمتها ببراعة، ونجاحها فى دور المرأة الشريرة، ذات الطابع الكوميدى، إلا أنها لم تنس حلم الغناء، الذى حققته على طريقتها فى أواخر أيامها، حينما أقدمت على تأدية أغان لبعض المنتجات فى صورة إعلانات تليفزيونية، ورحلت عن عالمنا فى 20 أكتوبر عام 1991 عن عمر يناهز 60 عاما .