الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

لماذا غاب محمد صلاح عن حفل الكرة الذهبية؟

حضور مشروط بتحقيق حلمه الأكبر.. وجماهير ليفربول تسخر من مركزه فى «البالون دور»

محمد صلاح والكرة
محمد صلاح والكرة الذهبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

غاب النجم المصري محمد صلاح، المحترف ضمن صفوف فريق ليفربول الإنجليزي، عن حفل جائزة الكرة الذهبية 2022، الذي أقيم في باريس، لتقديم جوائز الأفضل في العام المقدمة من مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، حيث حصد لاعب ريال مدريد ومنتخب فرنسا، كريم بنزيما، جائزة البالون دور لأول مرة في تاريخه.
ولكن جاء ترتيب محمد صلاح خامسًا في قائمة الجائزة المرموقة، وهذا ما تراه أغلب الصحف العالمية وجماهير الريدز ظلمًا للفرعون المصري، حيث ترى أنه كان يستحق مركزًا أفضل بكثير من الخامس، إذ أنه قدم مردودًا مميزًا خلال الموسم الماضي، قاد خلاله فريقه نحو التتويج ببطولتي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكذا قيادته للمنافسة على لقب البريميرليج حتى الجولة الأخيرة مع مانشستر سيتي، وبلوغ نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني، فضلًا عن حصوله على لقب هداف الدوري الأقوى في العالم مناصفة مع الكوري الجنوبي سون هيونج مين، وتتويجه بجائزة الأكثر صناعة للأهداف، بجانب فوزه بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا للمرة الثانية في مسيرته.

بنزيما

أسباب غياب محمد صلاح عن حفل الكرة الذهبية 

ويأتي غياب نجم منتخب مصر عن الحفل لأكثر من سبب؛ منها استعداده مع حمر الميرسيسايد لمباراة قوية أمام وست هام يونايتد بالجولة الحادية عشرة من البريميرليج، وكذلك يرى دائمًا الملك المصري أن حضوره لحفل جائزة الكرة الذهبية، بشرط أن يكون رقم 1 على الساحة العالمية، وأن يكون أفضل لاعب في العالم، كما يرى البعض عدم حضوره لهذا الحفل بسبب الجهد البدني الذي بذله خلال مباراة ليفربول ومانشستر سيتي الأخيرة، والتي حسمها بقدمه اليسرى التي سجلت 100 هدفًا في الدوري الإنجليزي، فضلًا عن علمه بعدم وجوده ضمن الثلاثة الأوائل، لذا غاب عن مسرح شاتليه بالعاصمة الفرنسية باريس.
وعن أسباب عدم فوز قائد الفراعنة بالكرة الذهبية، علقت الصحف العالمية على حصوله على المركز الخامس، حيث قالت مجلة «فور فو تو» البريطانية الشهيرة، إن صلاح تألق مرة أخرى مع ليفربول، لكن خسارة المنتخب الوطني لبطولة كأس الأمم الأفريقية في فبراير الماضي، وكذا الإخفاق في التأهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022 في الشهر التالي، شهدا انخفاضًا طفيفًا في المستوى للنجم المصري خلال المرحلة الأهم من الموسم ما أبعده عن الترشيحات النهائية، وهذا ما قلل من أسهمه في الفوز بالجائزة المرموقة، وفسرت بعض الصحف ابتعاد «مو» عن التتويج بالجائزة بسبب نسب التصويت التي جاءت في صالح كريم بنزيما المتوج مع فريقه ببطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني، ومع منتخب بلاده بدوري الأمم الأوروبية.
وتخشى جماهير ليفربول، اضطهاد جائزة البالون دور لصلاح، رغم الإنجازات الفردية والجماعية التي يحققها، وعدم إنصافه كما فعلت سابقًا مع النجم الإسباني، أندريس إنييستا، والذي اعتذرت له مجلة فرانس فوتبول المانحة للجائزة؛ لأنه ظلم بعدم حصوله عليها في ظل احتكار النجمين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو لها على مدى أكثر من عقد. لذا سخرت الجماهير الحمراء من مركز ثاني هدافي الريدز التاريخيين في البريميرليج، حيث أكد مشجع أنها عملية سرقة على حد تعبيره، بينما كتب آخر: «كان من المفترض أن يكون الثاني أو الثالث»، كما شكك أحد المشجعين للريدز في نزاهة ومعايير اختيار الأفضل، ولكن يرى أحدهم أن صلاح سيتوج بالكرة الذهبية يوما ما، حيث قال: «أنا أعرف القليل من الأشياء في الحياة، ولكن ما أعرفه أن الجائزة ستكون لك»، ليتطرق إلى حلم محمد صلاح الكبير، الذي صرح في حوار سابق مع مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، بأنه يريد أن يكون أفضل لاعب في العالم ويسعى جاهدًا لحصد جائزة الكرة الذهبية، قائلًا: «أريد أن أكون أفضل لاعب في العالم، الكرة الذهبية في طليعة أهدافي»، مشددًا: « إذا لم أفز بتلك الجائزة عام 2022، فسأفعل كل شيء لأكون الفائز بها في عام 2023». 

محمد صلاح والكرة الذهبية

وأضاف: «أضع لنفسي هدفًا ثم آخر، أولاً، كان هدفي هو أن أكون لاعبًا أساسيًا في بازل، لأصبح أفضل لاعب مصري، ثم أفضل لاعب في أفريقيا في العام، ثم قلت لنفسي إنني أستطيع أن أصبح أفضل لاعب أفريقي عبر التاريخ، الآن هناك الكرة الذهبية، أريد الفوز بها والانضمام إلى جورج وياه، الفائز الأفريقي الوحيد (عام 1995)، إذا نجحت، فسوف أستهدف الفوز بالثانية». 

وأتم: «الفوز بالكرة الذهبية، سيكون له تأثير كبير على المصريين، كذلك على الشرق الأوسط وأفريقيا، هناك مئات الملايين من الناس سيفهمون أنهم يستطيعون تحقيق هذه الجوائز الاستثنائية، لقد أتيت من قرية في مصر، لقد نجحت، أتخيل رد فعل المصريين إذا جئت إلى بلدي لأقدم لهم الكرة الذهبية».

محمد صلاح والكرة الذهبية

لذا يصر محمد صلاح على حلمه الأكبر، بعدما تألق في عام 2018 وتواجد بقائمة المرشحين للفوز بالجائزة، ليحتل وقتها المركز السادس بين كل اللاعبين، ليواصل إنجازاته المتعددة في عام 2019 محتلًا المركز الخامس بين قائمة أفضل لاعبي العالم في إنجاز تاريخى وغير مسبوق لكل العرب، خلف كل من، ميسي الفائز بالجائزة، فيرجيل فان دايك، كريستيانو رونالدو، ساديو ماني على الترتيب، وفي عام 2021 حصل الفرعون المصري على المركز السابع، خلف السداسى: ميسي، ليفاندوفسكى، بنزيما، كانتى، جورجينيو، ورونالدو، فيما تفوق النجم المصرى فى الترتيب على العديد من النجوم أبرزهم دى بروين، كيليان مبابي.
ليعود مجددًا ويحقق المركز الخامس، واضعًا حلمه صوب عينيه بالتواجد على منصة التتويج، وهو يتسلم جائزة الكرة الذهبية في العام المقبل.