على الرغم من موافقة مجلس الوزراء على الإفراج على شحنة من الذرة الصفراء بقيمة 40 مليون دولار، و122 ألف طن من فول الصويا بقيمة 85 مليون دولار، إلا إن أسعار الدواجن لاتزال مرتفعة، حيث سجل سعر الدواجن البيضاء بين 34 و35 جنيها للكيلو.
كما تراوح سعر لحم أمهات الدواجن البيضاء بين 23 و25 جنيها للكيلو، والدواجن البلدي سعر 55 جنيهًا، بينما سجل سعر كيلو البط 60 جنيها، فيما سجل سعر البيض الأبيض 72 جنيها للكرتونة ويصل للمستهلك بـ77 جنيهًا، وسعر البيض الأحمر 75 جنيهًا للكرتونة ويصل إلى المستهلك بـ85 جنيهًا، والبيض البلدي 68 جنيهًا للكرتونة ويصل للمستهلك بـ80 جنيهًا، وفقًا لبيانات صحفية.
وكانت شعبة الدواجن أعلنت أنه رغم ذلك قرارات مجلس الوزراء، لكن أسعار الذرة الصفراء المستوردة لا تزال تُسجل أعلى مستوياتها، حيث بلغ سعر الطن خلال الأيام الماضية إلى 11.5 ألف جنيهًا، بارتفاع حوالي ألفي جنيه عن الشهر الماضي.
وبحسب شعبة الدواجن التي أوضحت في بيان صحفي، أن فول الصويا أيضًا ارتفع سعر الطن إلى 24 ألف جنيهًا، كما طالبت بسرعة الإفراج عن كميات جديدة من الذرة الصفراء وفول الصويا والأعلاف، وذلك حتى تستقر الأسعار، مع الحفاظ على تشديد الرقابة على الأسواق.
إلى ذلك، أشاد الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، باتحاد الغرف التجارية، بسرعة استجابة مجلس الوزراء لأزمة نقص الأعلاف من الذرة الصفراء وفول الصويا، وأن القيادة السياسية تحمل على عاتقها استقرار الأسعار وعدم ارتفاع المنتجات على المستهلك.
وقال السيد للبوابة نيوز، إنه من أجل استقرار الأسعار والعمل على خفضها مرة أخرى يجب زيادة المعروض من الأعلاف وتشجيع المربيين وطمأنتهم، موضحًا أن متوسط استهلاك مصر من علف الذرة الصفراء يبلغ حوالي 1.4 مليون طن، إضافة إلى حوالي 500 ألف طن شهريًا.
وأشار رئيس شعبة الدواجن، إلى أنه ماتزال أزمة نقص الأعلاف موجودة، وذلك بسبب نقص السيولة الدولارية، ولن يتم حل الأزمة إلا بدخول كميات الأعلاف والذرة وفول الصويا المتكدسة في الموانئ.
في نفس السياق، قال محمد الشافعي، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن السابق، إن أبرز أسباب زيادة أسعار البيض والدواجن، وظاهرة إعدام الكتاكيت التي ظهرت في بعض الفيديوهات تعود إلى نقص الأعلاف من فول الصويا والذرة الصفراء.
وأضاف، أن مصر تستورد قرابة 80% من الأعلاف من الخارج والتي تعدّ المصدر الرئيسي لصناعة الدواجن التي توظف حوالي 3.5 مليون عامل مصري والذين يعملون في حوالي 25 ألف مزرعة دواجن، مشيرًا إلى الاكتفاء الذاتي من الأعلاف أقل من 23% من الأعلاف فقط.
ولفت الشافعي إلى بعض مزارع الدواجن استغنت عن الكتاكيت بسبب نقص الأعلاف، وبعضها أغلق، لذا ارتفعت أسعار الدواجن والبيض والتي تعدّ مصدر مهم من البروتين الذي يعتمد عليه ملايين المصريين، لذا يجب انقاذ صناعة الدواجن.
من جهته، قال النائب هشام الحصري، رئيس لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي بمجلس النواب، إن هناك أزمة يمر بها قطاع الدواجن في الوقت الحالي نتيجة عدم توافر مكونات الأعلاف، خاصة الذرة الصفراء وفول الصويا، مشيرًا إلى أن هذا القطاع من أكبر قطاعات الأمن الغذائي في مصر، كما أن استثماراته تعدت الـ 100 مليار جنيه.
وأضاف في بيان، أن هذا القطاع يعمل به عدد كبير جدًا من المواطنين ويوفر أرخص بروتين للمواطن المصري وهو الدواجن والبيض، والتي يعتمد عليها ملايين الطلاب يوميًا حاليًا.
وأشار الحصري إلى أنه وبعد الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع، لم يكن يجب ترك الأمور فيه على هذا النحو، وبالتالي خلال الأسابيع الماضية تم التواصل مع رئيس الوزراء ووزير الزراعة وممثلي من اتحاد الدواجن واتحاد صغار المربين لحل الأزمة.
