اعتقلت السلطات الإيرانية، اليوم الأربعاء، 14 أجنبيا على خلفية الاحتجاجات التي هزت البلاد في الأسابيع الماضية، بحسب ما ذكرت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء.
وقالت الوكالة “التحقيقات تظهر أن مواطنين من 14 دولة، منها الولايات المتحدة وروسيا والنمسا وفرنسا وبريطانيا وأفغانستان، اعتُقلوا في أعمال الشغب الأخيرة في البلاد، وكان الأفغان الأكثر عددا”.
ولم تذكر الوكالة توقيت الاعتقالات. ولم توضح أيضا ما إذا كان من بينهم تسعة أجانب قالت وزارة المخابرات الإيرانية في 30 سبتمبر أيلول إنهم اعتقلوا لدورهم في الاحتجاجات على مقتل مهسا أميني، الشابة التي توفيت في أثناء احتجاز شرطة الأخلاق الإيرانية لها.
يذكر أنه منذ انطلاق الاحتجاجات الواسعة في 16 سبتمبر عقب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، بعد 3 أيام من اعتقالها على أيدي عناصر ما يعرف بالشرطة الدينية، عمدت السلطات الإيرانية إلى قطع الإنترنت عن الهواتف المحمولة، بشكل متقطع. وأمس أعلنت شبكة “نت بلوكس”، وهي هيئة مراقبة حرية الإنترنت حول العالم، أن اضطرابًا واسع النطاق في الوصول إلى الإنترنت شهدته إيران منذ صباح الأربعاء، تزامنا مع الدعوة إلى تنظيم تظاهرات واسعة على مستوى البلاد.
وقد أشعلت وفاة أميني منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلًا عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.