ينفتح الشعر على التجربة الإنسانية اللانهائية، متحركًا في فضاء الخيال والدهشة، محاولا إعادة بناء الوجود عبر أصواته الحميمية القريبة من روح المتلقي، ويُعد الشعر هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس التي تجوب الوعي الإنساني واللاوعي أيضًا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر.
تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.
واليوم ننشر قصيدة بعنوان "بلبلي أنت سميري" للشاعر العراقي طه الراوي، تزامنا مع ذكرى وفاته، التي تحل اليوم الأربعاء.
بـلبـلي أنـت سـميري
بــيــن أزهـار ومـاء
فـيـك أنـسـى وسروري
فـي صـباحي والمساء
غــن لي يــا بـلبـلي
فـوق أغـصـان الشـجر
فـــإذا غـــنــيــت لي
يـنـجـلي عـني الكدر
بــلبـلي يـطـرب جـداً
عندما يدنو الصباح
وإذا شـــاهـــد ورداً
راح يـشـدو بارتياح
عــن يــا بــلبـل عـن
وامــلأ الروض غـنـا
واحـذر السـجن فاني
لا أرى أن تـسـجـنـا
إن في السجن هوانا
إن في السجن الشقا
لا تعش يوماً مهانا
عـش عـزيـزاً مـطـلقـا