استقالت وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، من حكومة ليز تروس بعد إرسال وثيقة رسمية من بريدها الإلكتروني الشخصي - واستهدفت رئيسة الوزراء أثناء مغادرتها وزارة الداخلية.
ووفقًا لت "سكاى نيوز"، أقرت وزيرة الداخلية السابقة في خطاب استقالتها الذي أرسلته إلى رئيس الوزراء اليوم الأربعاء، بأنها قالت إنها انتهكت قواعد الأمن الحكومية، قائلة: "لقد ارتكبت خطأ ؛ أنا أقبل المسؤولية؛ أنا أستقيل".
كما أعرب المرشح السابق لقيادة حزب المحافظين عن "مخاوف بشأن توجه هذه الحكومة".
تأتي تعليقاتها في الوقت الذي تكافح فيه تروس للتشبث بمفاتيح الرقم 10، مع مطالبة عدد متزايد من نوابها المحافظين بالاستقالة.
أكدت السيدة برافرمان في رسالتها إلى السيدة تروس أن "الاستقالة هي الشيء الصحيح الذي يجب فعله" عند ارتكاب "خطأ".
في أسئلة رئيس الوزراء في وقت سابق يوم الأربعاء، قدمت رئيسة الوزراء اعتذارًا علنيًا لأعضاء مجلس النواب في أول ظهور لها في مجلس العموم البريطاني منذ أن تخلت المستشارة الجديدة جيريمي هانت عن خطتها الاقتصادية يوم الاثنين.
وقالت: "لقد كنت واضحة للغاية في أنني آسف وأنني ارتكبت أخطاء".
"الشيء الصحيح الذي يجب القيام به في هذه الظروف هو إجراء التغييرات، التي قمت بها، والبدء في العمل وتقديم الخدمة للشعب البريطاني".
قالت السيدة برافرمان في خطاب استقالتها: "في وقت سابق اليوم، أرسلت وثيقة رسمية من بريدي الإلكتروني الشخصي إلى زميل برلماني موثوق به كجزء من المشاركة السياسية، وبهدف حشد الدعم لسياسة الحكومة بشأن الهجرة هذا يشكل انتهاكًا تقنيًا للقواعد".
وأشارت إلى أنه "من المناسب أن أذهب"، تابعت: "بمجرد أن أدركت خطئي، قمت بسرعة بالإبلاغ عن ذلك على القنوات الرسمية، وأبلغت سكرتير مجلس الوزراء.
"بصفتي وزيرا للداخلية، ألتزم بأعلى المعايير واستقالتي هي الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله".
وأضافت: "إن عمل الحكومة يعتمد على تحمل الناس المسؤولية عن أخطائهم.
"التظاهر بأننا لم نرتكب أخطاء، والاستمرار كما لو أن الجميع لا يستطيع أن يرى أننا ارتكبناها، والأمل في أن الأمور ستتحقق بطريقة سحرية ليست سياسة جادة".
لم يتم تعيين السيدة برافرمان إلا من قبل السيدة تروس قبل 43 يومًا.
وجاءت رحيلها المفاجئ عن الحكومة عقب إقالة المستشار كواسي كوارتنج يوم الجمعة الماضي.
ووصف الديموقراطيون الليبراليون خروج برافرمان بأنه الأحدث في "دوامة من فوضى المحافظين".
وقال اليستير كارمايكل المتحدث باسم ليب ديم للشؤون الداخلية "هذه حكومة في حالة فوضى. لا ينبغي إجبار الناس على مشاهدة حزب المحافظين ينفجر يوما بعد يوم بينما يعاني أناس حقيقيون."
"هناك كارثة تكلفة معيشية وأزمة خدمات صحية والآن وزارة داخلية بلا دفة.
"الحل الوحيد الآن هو إجراء انتخابات عامة حتى يتمكن الجمهور من التخلص من هذه الدوامة من فوضى المحافظين."
