الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

اتحاد التأمين يطالب بغلق الفجوة التأمينية الخاصة بالتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية

رئيس الإتحاد المصري
رئيس الإتحاد المصري للتأمين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

طالب الاتحاد المصري للتأمين الشركات بتوفير المعلومات وبرامج التدريب، وتقديم منتجات تأمينية محددة دون المبالغة في ذكر مزايا التأمين بوضوح مع وضع قواعد وقيود بسيطة، وتبسيط الإجراءات الخاصة بتقديم المطالبات بحيث يسهل على العميل تقديمها .

كما أشار في تقرير حديث إلى ضرورة جعل شراء منتج التأمين متناهي الصغر إلزاميًا من خلال وضع اللوائح الحكومية الملزمة، مما يؤدي إلى زيادة معدلات الأقساط، تضمين منتج التأمين متناهي الصغر عند شراء منتجات أخرى مثل تضمينه مع قرض التمويل متناهي الصغر أو عند شراء المزارع لمستلزمات مزرعته وهو ما يعرف بالمنتجات المدمجة.
خيارات التأمين.

وذكر أنه يجب على الأطراف المهتمة بتوفير أو دعم التأمين ضد الكوارث ذات الصلة بالمناخ أخذ الغطاء التأميني للكوارث المتعلقة بالمناخ متاحًا بأسعار معقولة، فقد يكون هناك أيضًا دور لجهة وطنية تقدم إعادة التأمين لمخاطر مناخية محددة أو تساعد على إدارة مخاطر التراكم و هناك العديد من التحديات العملية أمام إنشاء شركة إعادة تأمين عالمية متخصصة أو توسيع نطاق اختصاص المؤسسات الدولية الحالية لتقديم إعادة التأمين لتغطية مخاطر مناخية محددة.

وأضاف أن تغير المناخ يؤثر بشكل غير متناسب على السكان ذوي الدخل المنخفض والضعفاء في جميع أنحاء العالم، مما قد يؤدي إلى وجود 100 مليون شخص إضافي يعيشون في فقر مدقع بحلول عام 2030، فبالنسبة للعديد من السكان ذوي الدخل المنخفض ، تؤثر مخاطر المناخ على سبل العيش الزراعية ، وكذلك الأعمال التجارية والصحة، وحتى حياة الأفراد. 
ويهدف التأمين متناهي الصغر في حالات الكوارث إلى تزويد الأسر ذات الدخل المنخفض بالتأمين على الحياة والتأمين الصحي بحيث يمكن الوصول إليه بسهولة وبأسعار معقولة بالإضافة إلى التغطيات التأمينية لتغطية فقدان الأصول الصغيرة والثروة الحيوانية والمحاصيل في حالة حدوث فيضان أو إعصار أو أي كارثة طبيعية أخرى. ومع ذلك ، تظل جدوى التأمين ضد الكوارث بالنسبة للأسر الفقيرة و المشروعات الصغيرة محل تساؤل من العملاء الذين لا يدركون أهمية التأمين.

وذكر أن تقديم التأمين متناهى الصغر للأفراد ذوي الدخل المنخفض في حالات الكوارث ليس بالأمر السهل، فمن أكثر التحديات التى تواجه هذا النوع من التأمين هو كيفية تصميم المنتجات بحيث يمكن بيعها بتكلفة منخفضة، كما أن مستوى إقبال العملاء على شراء هذا النوع من المنتجات بشكل اختيارى يكاد يكون منخفض تماماً،ومن ثم يمكن أن يكون للابتكارات الحديثة الخاصة بالتأمين الزراعي آثار واسعة على المنتجات الأخرى للتأمين متناهى الصغر ضد أخطار الكوارث. وبالتالى فحتى يحقق هذا النوع من التأمين الانتشار المطلوب سيكون للحكومات أدوار رئيسية، بما في ذلك الموافقة على المنتجات الخاصة بوثائق التأمين متناهى الصغر ودعم أو قيادة الاستثمارات على مستوى الصناعة في جمع البيانات والقدرة على تعويض الخسارة و تمويل الحملات الإعلامية المستمرة وجعل هذا التأمين تأميناً إجبارياً إذا لزم الأمر والالتزام بحدود المساعدة المالية بعد وقوع الكارثة لغير المؤمن عليهم.

وإذا كانت أسعار التأمين متناهى الصغر ضد الكوارث لا تعكس بدقة المخاطر التي يتم مواجهتها ومع ذلك، في ظل وجود التسعير على أساس المخاطر؛ يمكن أن يساهم التأمين متناهى الصغر ضد الكوارث فى خفض معدلات الهجرة، وذلك بعد ضمان الأفراد أنه سيتم تعويضهم عن ممتلكاتهم التى قد تتعرض للخسارة بعد الكوارث، و بالتالى سيمكنهم الحفاظ على مستوى المعيشة الخاص بهم فى بيئتهم الأصلية دون الحاجة إلى الهجرة بعد وقوع الكارثة.

وقال علاء الزهيرى رئيس الاتحاد المصري للتأمين ، إن التكاليف الاقتصادية للكوارث الطبيعية ازدادت في العقدين الأخيرين، فقد تنبه الاتحاد لضرورة بحث ودراسة الآليات المناسبة لمحاولات الوقاية أو التخفيف من أثر تلك الكوارث حيث أصبح هذا الأمر من أهم الأولويات على مستوى العالم. ونظراً لأن هناك بعض الكوارث التى لا يمكن تجنبها أو تجنب آثارها بالكامل، لذلك فقد أصبح من الضرورى الاستعداد لها على النحو الصحيح. ومن ثم فقد قام الاتحاد باتخاذ الخطوات التالية فيما يتعلق بالتعامل مع الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية.

وطالب بتبنى مشروع إنشاء مجمعة الأخطار الطبيعية بالسوق المصرى وذلك إيماناً من الاتحاد بأهمية اتخاذ مثل هذه الخطوة فى السوق المصرى، حيث تم عقد عدة ندوات ولقاءات وورش عمل مع عدد من شركات إعادة التأمين العالمية وشركات وساطة إعادة التأمين العالمية من المهتمين بالتعاون مع سوق التأمين المصرى من أجل وضع أفضل استراتيجية عمل ممكنة لهذه المجمعة وكذلك التعرف على التجارب الدولية فى هذا الشأن، حيث قام الاتحاد حتى الآن بعقد  لقاءات بخصوص مجمعة الأخطار الطبيعية مع كبرى شركات إعادة التأمين ووسطاء إعادة التأمين .

وأشار الى أن الاتحاد قام بإفراد إحدى جلسات ملتقى شرم الشيخ السنوى للتأمين وإعادة التأمين شرم راندفو) الرابع لمناقشة مخاطر التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية وكيفية غلق الفجوة التأمينية الخاصة بتلك المخاطر، حيث يتم إلقاء الضوء خلال تلك الجلسات على حجم الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية المتوقعة على مستوى العالم وكذلك دور التأمين فى التصدى لتلك الكوارث.

ولفت الاتحاد إلى أنه قام باتخاذ الخطوات اللازمة نحو مشاركة قطاع التأمين فى مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية COP 27 والذى سيعقد فى نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ، ويهدف الاتحاد من خلال تلك المشاركة إلى الإجتماع مع كافة الأطراف المعنية لبحث سبل التعاون الممكنة من أجل مجابهة الأخطار الناتجة عن التغيرات المناخية والأخطار الطبيعية، فضلا عن الاهتمام بقضايا المناخ والتأمين الزراعي فهناك اهتمام خاص من قبل الاتحاد المصري للتأمين بالتأمين متناهي الصغر والذي انعكس في تأسيس لجنة للتأمين متناهي الصغر عام 2019، بالإضافة إلى توقيعه لبروتوكول تعاون مع شبكة التأمين متناهي الصغر والذي يتضمن ترجمة تقرير  تصدره الشبكة سنوياً للغة العربية تحت إسم المنظور العالمي للتأمين متناهي الصغر.