أصدرت الأمم المتحدة والصليب الأحمر، تقريرا أكد أن موجات الحر الشديد قد تجعل مناطق كاملة غير صالحة للحياة خلال العقود المقبلة.
كما أكدت المنظمتان، أن موجات الحر قد تتخطى الحدود الفيزيولوجية والاجتماعية للإنسان خلال العقود المقبلة وتتسبب بمعاناة واسعة النطاق وبخسارة أرواح، لاسيما في منطقة الساحل والقرن الأفريقي وجنوب آسيا وجنوب غرب آسيا.
وأشار التقرير إلى أنه يُحتمل أيضا أن يكون هناك مستويات من الحر الشديد يستحيل عمليا على المجتمعات بعدها أن تتكيف معها.
من جهة أخرى، طرح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر خمس نقاط رئيسية للمساعدة في مكافحة تأثير موجات الحر الشديدة.
وتشمل تلك الخطوات توفير معلومات مبكرة لمساعدة الأفراد والسلطات على الاستجابة في الوقت المناسب، وكذاك إيجاد طرق جديدة لتمويل الإجراءات على المستوى المحلي.
وأكد التقرير أنه من المتوقع أن ترتفع معدلات الوفيات المستقبلية المتوقعة من الحر الشديد، مقارنة بالحجم بالوفيات الناجمة عن أمراض السرطان وجميع الأمراض المعدية بحلول نهاية القرن - وغير متساوية بشكل صادم".
كما أوضح التقرير أيضا أن العمال الزراعيين والأطفال وكبار السن والنساء الحوامل والمرضعات هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض وللوفاة.
ومن ضمن المقترحات الموضوعة على الطاولة أيضا اختبار منظمات إنسانية مزيدا من المآوي "الملائمة حراريا" بحالات الطوارئ و"مراكز تبريد"، مع حث المجتمعات المحلية على تغيير تخطيطها الإنمائي لمراعاة الآثار المحتملة للحر الشديد.