ذكرت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية أن تصريحات زعيم الأقلية الحزب الجمهوري، في مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي، بأن الجمهوريين لن "يكتبوا شيكا على بياض" لأوكرانيا حال فوزهم بالانتخابات النصفية المقبلة تدل على الطريق الوعر الذي قد تواجهه المساعدات لأوكرانيا.
ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا التصريح يمثل إحدى أوضح العلامات على أن مسار مساعدة الولايات المتحدة لأوكرانيا التي مزقتها الحرب في حربها مع روسيا سيكون أكثر صعوب إذا استحوذ الحزب الجمهوري على المجلس.
وقال مكارثي الذي يأمل في أن يصبح رئيسًا لمجلس النواب إذا فاز الجمهوريون في الانتخابات النصفية إني "أعتقد أن الناس سيواجهون ركودًا ولن يكتبوا شيكًا على بياض لأوكرانيا. إنهم لن يفعلوا ذلك. إنه ليس شيكًا مجانيًا. فهناك أشياء لم تفعلها الإدارة الحالية على الصعيد المحلي... أوكرانيا مهمة، لكن في الوقت نفسه لا يمكن أن تكون الشيء الوحيد الذي تهتم به الحكومة ولا يمكن أن نكتب شيكًا على بياض".
تأتي تصريحات مكارثي في الوقت الذي تسببت فيه الضربات الروسية منذ 10 أكتوبر في انقطاع التيار الكهربائي عن ثلث البلاد، وفقًا لما صرح به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. كما أعلنت بيلاروسيا أن 9000 جندي روسي سينتشرون على حدود البلاد مع أوكرانيا.
وبينما تلقت المساعدات الأوكرانية دعمًا من الحزبين في الكونجرس حتى الآن، عارضت أقلية من الجمهوريين في مجلس النواب الذين اتخذوا موقف "أمريكا أولًا" غير التدخلي تقديم المساعدة لأوكرانيا، ما يشكل طريقًا وعرًا للمساعدات الأوكرانية المستقبلية إذا فاز الجمهوريون بمجلس النواب في الانتخابات النصفية، كما يتوقع معظم المحللين.
وتعكس تصريحات مكارثي صدى بعض تلك المخاوف القادمة من جناح اليمين. وغردت النائبة لورين بويبرت الشهر الماضي قائلة إن الرئيس جو بايدن "يحتاج إلى فهم أننا الولايات المتحدة الأمريكية وليس ماكينة الصراف الآلي الأمريكية".
ويدعم العديد من الجمهوريين في مجلس النواب المساعدات العسكرية لأوكرانيا، لكنهم يشككون في المساعدات الإنسانية غير العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجمهوريين يشعرون بالإحباط من إدارة بايدن لعدم مشاركتهم بشكل كافٍ مع الحزب الجمهوري لتبرير طلباتهم بتقديم مساعدة إنسانية غير عسكرية لأوكرانيا بقيمة 12.2 مليار دولار. كما أن الجمهوريين كانوا يضغطون على تدابير الرقابة والشفافية في تدابير التمويل الجديدة لأوكرانيا.