قال أحمد الشريف، أحد موزعي الأعلاف والكتاكيت، إن ما يحدث الآن فى صناعة الدواجن، يؤكد أن المواطن العادى خارج حسابات القائمين على تلك الصناعة التي وصلت ببعض المربين أن يعدموا الكتاكيت لعدم قدرتهم على توفير الأعلاف.
ووجه حديثه لمن انتقد مشاهد إعدام الكتاكيت قائلا: ارتفاع أسعار الأعلاف وانخفاض أسعار الدواجن لتجار الجملة من المزرعة يسبب الخراب للمربين وقد يقودهم إلى ما هو أكثر من ذلك، فالمربي لا يفعل شيئا الآن إلا أنه يخسر ويخسر وقد يترك النشاط من الأساس إذا ما استمر الوضع على ذلك ، فماذا يفعل المربي الذي كان يشتري طن العلف بـ 8000 جنيه، وأصبح بـ 16.5 ألف جنيه وسعر الدواجن 32 جنيها مثل العام الماضى قبل الأزمة".
وتساءل "الشريف:" من يتحمل فروق السعر الكبيرة التي تزحف إلى الأعلى بلا هوادة أو رحمة، هل يتحملها المربي بمفرده، فيخسر كل يوم أكثر من سابقه، حتى تصل خسارته إلى 7 جنيهات في الكيلو الواحد، أم يتوقف عن التربية التي توفر بعض فرص العمل للشباب وتوفر اللحوم بأسعار تستطيعها معظم الأسر المصرية، وأي مربي إذا كان يستطيع الاستمرار في نشاطه فلن يتوقف، محدش عايز يوقف حال نفسه ، وفرق الأسعار يتحملها المستهلك أيضًا بعيدا عن العرض والطلب لأن ما يشهده العالم حاليا من أزمات لم نره من قبل ".
وتابع "الشريف": " الحل أمام المربي أن يبيع سعر الكيلو 40 جنيها وهو ما لا يطيقه المستهلك، الذي سيصل له بسعر أكثر من ذلك بعد ربح السمسار و تجار الجملة والتجزئة، ويجب السعي بكل الطرق لتسهيل الإفراجات الجمركية لخامات الأعلاف وتوفير الذرة الصفرا والفول الصويا ، بدلا من الاستهلاك الذي يرهق المنتج والمربى، ويتحمله المستهلك أيضا، وهذا ما سيدفع استمرار صناعة الدواجن، ومصر عاشت أزمات كثيرة، ومرت منها وإن شاء الله تعدي الأزمة دي على خير".
