تحدثت هبة عادل، صديقة فتاة بورسعيد التي أتهم شاب بقتلها لرفضها الزواج منه بحي الشرق في محافظة بورسعيد، عن كواليس الأيام الأخيرة في حياتها.
وأشارت إلى أن الفتاة "خلود" تعتبر صديقتها منذ الطفولة، وأن لديها أخين، وكانت تجمعهما علاقة قوية حتي أنها كانت تزورهم خلال شهر رمضان لتناول وجبة الإفطار معهم، وكانت بين عملها ومنزلها.
وأضافت:"كانت ملاك وفي قمة الاحترام والأخلاق، ربنا ينتقم منه يتم أخواتها للمرة الثالثة عقب وفاة والدهم ثم أمهم وأخيرا أختهم، فلقد كانت خلود تعيش في غرفة من الطوب الأحمر أعلي عمارة الحديدي بشارع المشرق، نطاق حي الشرق وبرفقتها أخويها أحدهما 9 أعوام والثاني 18 عاما".
وأكدت أن خلود كانت تشتري منها بضائع بالقسط لبيعها، وقبل الحادث بقرابة شهرين أبلغتها أن زميل لها في المصنع يريد الارتباط بها، ثم علمت بالواقعة.
وأشارت إلى أنها وعدتها بمساعدتها في تجهيزها بمساعدة صديقاتها من بائعي تجهيزات العرائس.
وكان قسم شرطة الشرق بمديرية أمن بورسعيد قد تلقى بلاغًا من أحد أقارب الفتاة: خلود السيد فاروق درويش 20 عامًا، بعثوره على جثتها داخل محل سكنها بحي الشرق، وبها بعض الكدمات وآثار خنق بالرقبة، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات والإستعانة بالتقنيات الحديثة جرى تحديد مرتكب الواقعة وتبين أنه عامل بأحد المصانع - خطيب المجنى عليها - مقيم بمركز شرطة المنزلة بالدقهلية، وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاع الأمن العام جرى إستهدافه وضبطه، وإتخاذ الإجراءات القانونية.
وبمواجهة المتهم عقب القبض عليه إعترف بإرتكابه الواقعة، وأنه سبق إرتباطه بالمجنى عليها - خطوبة - ونشبت خلافات بينهما، قام على إثرها بالتعدى عليها بدافع الإنتقام.. "كنت عاوز أنتقم منها".
وتباشر النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة، ووضعت الجثة بمشرحة مستشفى النصر التخصصي تحت تصرفها، لحين التصريح بالدفن.
ومن جانبه، كشف أحد أقارب الفتاة أن المجني عليها "خلود" كانت على علم عند خطبتها بالمتهم أنه كان متزوج وانفصل عن زوجته - مطلق - لكنها لم تشعر بالراحة معه خلال فترة الخطوبة فقررت فسخها، وحاول أكثر من مرة العودة إليها لكنها رفضت، وأن المتهم هددها بالقتل منذ يومين إذا لم تعود إليه، لذلك تقدمت باستقالتها للابتعاد عن ملاحقته لها، إلا أنه عندما علم باستقالتها، فاستغل تواجدها بمفردها في المنزل كون أن إخوتها في المدرسة وزوجة خالها في العمل، وتوجه إلى المنزل وكسر عليها الباب وظل يضربها ثم خنقها.