تعتبر "الشائعات" الصادرة من أهل الشر وأعداء الوطن فى قنوات الإرهاب بالخارج أخطر ما يواجه مصر فى وقتنا الحالى، فليس لديهم إلا نشر الأكاذيب والأضاليل وتحويل الإيجابيات إلى سلبيات، خدعوا أنصارهم واستخدموا الدين وأفسدوا السياسة، لم يكن لديهم شيئا يُقدمونه للوطن والمواطن، فلا هُم دعاة حرية ولا هُم مُناصرى الديمقراطية ولا هُم يُمارسونها بل لا يسمحون بها، اكتشفناهم على حقيقتهم ووجدناهم لا يحترمون الاختلاف ولا يراعون حقوق الأقباط ولا يعرفون شيئًا عن الأمن القومى للبلاد، بل هُم ضلع أساسي فى محور الخيانة التى تعرضت لها مصر، تعرض الأمن القومى للخطر بخيانتهم وعِمالتهم وخدمتهم لتنظيمهم الدولى على طول الخط، لا يحترمون القضاء وأهانوا الأزهر.
.. حاولوا إسقاط مصر وما زالوا، هددوا الشعب فكانت ثورة ٣٠ يونيو وبالًا عليهم، اتجهوا للتكفير والترويع والتخويف والتطرف فازدادت عزيمتنا وتصدينا لهم ودفعنا الثمن وقدمنا تضحيات فى سبيل إفشال مخططهم، حاربونا بترويج أكاذيب عن الاقتصاد والإفلاس حتى يهرب المستثمرون، فحققنا معدلات مرتفعة فى الاستثمار وجاءت رؤوس أموال عربية وأجنبية للاستثمار لِما لدينا من أمن واستقرار وهما البيئة الخصبة لأى استثمار، حَرضوا المصريين بالخارج على عدم تحويل العملة الصعبة لمصر لكن خاب مسعاهم وارتفعت تحويلات المصريين بالخارج ووصلت لمعدلات غير مسبوقة، بثوا الإحباط والأخبار المغلوطة عن ما تحقق من مشروعات قومية كبرى من مدن جديدة وطرق وكبارى، فكانت صدمتهم الكبرى حينما أصبحت العاصمة الإدارية محط أنظار المستثمرين المصريين والعرب والأجانب وأصبحت مدينة العملين ملء السمع والبصر وارتفعت قيمتها التسويقية وجلبت رؤوس أموال ونجحت فى نيل ثقة وإعجاب المصريين والعرب، نشروا الإحباط وقالوا إن الدولة تهتم بالطرق والكبارى والحجر وتترك العدالة الاجتماعية ولا تهتم بالبشر وغضوا بصرِهم عن تحركات الدولة بتوسيع دائرة المستفيدين من مشروع تكافل وكرامة والتخلص من العشوائيات التى كانوا يعايروننا بها.
.. عزيزى المواطن المصرى: لا تُصدِق قنوات الإرهاب بالخارج، لا تُعيرها أى اهتمام، ينفخون فى النار ولا توجد نار من الأساس، الأسعار مرتفعة فى جميع دول العالم وكلنا يُعانى من ارتفاع الأسعار، والدُول الكبرى تُعانى ومصر تقف على قدمين ثابتتين فى مواجهة كافة الأعاصير من إرهاب وكورونا وتأثير الحرب الروسية الأوكرانية، والآن علينا صد هؤلاء المأجورين الذين لا يريدون خيرًا للوطن.
.. عزيزى المواطن المصرى: ما مرت به بلادنا كان يُبشر بإسقاطها لكن الله سبحانه وتعالى حفظها وحماها من أيدى الأشرار وتولى أمرها الآن رجال مخلصون أمناء عليها يرفعون رايتها ويعملون لخدمتها ويواصلون الليل بالنهار من أجل حمايتها ورفع شأنها، لا تتعجب إذا رأيت دولا عظمى تُعانى ويشتكى شعبها فالأوضاع العالمية الحالية قاسية، والاقتصاد صاحب الكلمة العليا والكل يبحث عن مصالحه وأمنه واستقراره، فالحفاظ على الوطن يحتاج للرجال _ كُل فى موقِعه _ الذين يُضحون باستمرار ويُنكرون ذاتهم ويتصدون للشائعات فى مهدِها.