يدرس الاتحاد الأوروبي تقديم دعم مالي للقوات الرواندية التي تكافح التمرد المسلح في إقليم "كابو ديلجادو" الذي يحتضن احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي في موزمبيق.
وقالت متحدثة الشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، نبيلة مصرالي، إن "الاتحاد الأوروبي يناقش تقديم دعم للقوات الرواندية المنتشرة في موزمبيق".
ونقلت وكالة أنباء "بلومبرج" عن مسئولين بارزين بالاتحاد الأوروبي قولهما: إن المباحثات بين الدول الأعضاء بالاتحاد وصلت إلى مرحلة متقدمة، موضحين أن هذا المقترح يحظى بدعم قوي من جانب فرنسا وألمانيا وإيطاليا.
وأشار المسئولان إلى أن "الدافع وراء هذا المقترح هو رغبة الاتحاد الأوروبي في مساعدة القارة السمراء على إيجاد حلول أفريقية للمشكلات الأفريقية مع الحفاظ في الوقت نفسه على السلم والأمن وتأمين احتياطيات الغاز الطبيعي الضخمة قبالة سواحل موزمبيق".
وكان الاتحاد الأوروبي قد صادق في مطلع سبتمبر الماضي على رصد دعم مالي بقيمة 15 مليون يورو لصالح بعثة المجموعة الاقتصادية لتنمية الجنوب الأفريقي (سادك) في موزمبيق.
تأتي مناقشة تقديم دعم مالي أوروبي إضافي لصالح بعثة سادك في إطار تكثيف العديد من شركات البترول، ذات الأصول الأوروبية، مثل توتال الفرنسية وإيني الإيطالية، استثماراتها في مشروعات للغاز الطبيعي في موزمبيق من أجل تقليل اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي.
جدير بالذكر أنه منذ منذ نهاية عام 2017 شهدت موزمبيق تمردا قادته جماعات متشددة في إقليم "كابو دلجادو" الشمالي. وأسفر التمرد عن مقتل آلاف الأشخاص منذ اندلاعه، وأدى إلى تعطيل تطوير مشاريع الغاز الطبيعي في الإقليم، ومنها مشروع كبير لبناء مجمع للغاز الطبيعي المسال لشركة توتال الفرنسية باستثمارات تقدر بـ 20 مليار دولار.
يشار إلى أنه بناء على طلب من حكومة موزمبيق، نشرت رواندا في يوليو 2021، ألف جندي لدعم القوات المسلحة الموزمبيقية التي تقاتل لاستعادة السيطرة على إقليم "كابو دلجادو". وقد حققت القوات الرواندية عدة نجاحات منذ نشرها، حيث استعادت مدينة "موكيمبوا دا برايا" الساحلية من المتمردين.