قالت المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة رافينا شامداساني، إن رد الفعل العنيف من قبل قوات الأمن الإيرانية ضد المتظاهرين وبعد شهر من اندلاع المظاهرات والتقارير عن قتل واعتقال الأطفال، "مقلق للغاية".. مشيرة إلى مقتل ما يصل إلى 23 طفلًا وإصابة آخرين في سبع مقاطعات إيرانية على الأقل بالذخيرة الحية والكريات المعدنية من مسافة قريبة.
وأضافت شامداساني - في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء- "تم مداهمة عدد من المدارس واعتقال الأطفال وبعض مديري المدارس الذين رفضوا التعاون مع قوات الأمن"، منوهة بأن وزير التعليم بإيران أكد إرسال عدد غير محدد من الأطفال لمراكز نفسية بعد اعتقالهم بزعم مشاركتهم في احتجاجات مناهضة للدولة.
وأكدت أنه بموجب معاهدات حقوق الإنسان التي قبلتها إيران فإنها ملزمة بحماية حق الأطفال في الحياة تحت أي ظرف من الظروف واحترام وحماية حقهم في حرية التعبير والتظاهر السلمي.
وتابعت شامداساني أنه بجانب الاعتقالات الجماعية للمتظاهرين فإن مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة تلقى تقارير عن اعتقال ما لا يقل عن 90 شخصًا من أعضاء المجتمع المدني، منهم مدافعون عن حقوق الإنسان ومحامون وفنانون وصحفيون.
ولفتت إلى أن عددًا كبيرًا منهم هم من بين المحتجزين في سجن (إيفين) بطهران.. منوهة بأنه على الرغم من أن تفاصيل الحادث لا تزال غير واضحة إلا أن المسؤولين أفادوا بأن 8 سجناء على الأقل لقوا حتفهم كما أصيب 61 آخرون.
ودعت المتحدثة، السلطات الإيرانية لإجراء تحقيقات فورية ونزيهة ومستقلة بجميع الانتهاكات المزعومة بما في ذلك قتل الأطفال وضمان محاكمة المسؤولين، كما حثت السلطات الإيرانية على معالجة الأسباب الكامنة وراء مظالم السكان بدلًا من استخدام العنف لقمع الاحتجاجات.