الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

رئيس "التحرير للدراسات والبحوث": السنوات العشر الأخيرة الفترة الأصعب لـ"مصر والصين"

..
..
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الكاتب الصحفي عماد الأزرق، رئيس مركز التحرير للدراسات والبحوث، إن  السنوات العشر الأخيرة تعد من أهم وأصعب السنوات التي مرت على مصر والصين، إذ خطت الدولتان، رغم الصعوبات والتحديات والتهديدات التي واجهتهما خلالها، خطوات واسعة وبذلت جهودا حثيثة على طريق اطلاق الجمهورية الجديدة لكل منهما.

وأضاف الأزرق خلال كلمته بمنتدي "مصر والصين في عشر سنوات.. التقدم مستمر": نجحت الصين في تحقيق هدفها المئوي الأول والمتعلق بـ "انجاز مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل" وتمكنت من القضاء على الفقر وإنقاذ أكثر من 800 مليون نسمة من براثن الفقر، لتحقق وحدها نحو 70% من أول أهداف الألفية للأمم المتحدة والخاص بالقضاء على الفقر، كما شرعت الصين أيضا في أولى خطوات تحقيق هدفها المئوي الثاني الخاص ببناء دولة اشتراكية قوية متحضرة مزدهرة ومتناغمة من خلال خطوات علمية مدروسة متأنية وواثقة.

وتابع: فيما نجحت مصر من جانبها، في القضاء على مظاهر الفوضى والإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار، إذانا بانطلاق الجمهورية الجديدة، ومن ثم تنفيذ خطة طموحة لإنجاز بنيتها التحتية التي انهارت على مدى نحو أربعين عاما لتستعيد قوتها وحيويتها، تمهيدا لإعادة هيكلة اقتصادها، وهو ما تستعد له مصر حاليا من خلال اطلاق المؤتمر الاقتصادي الذي دعا إليه الرئيس السيسي والمقرر انعقاده الأسبوع المقبل.

وأكد أن السنوات الأخيرة شهدت تنسيقا وتعاونا متناميا وكبيرا بين البلدين، وتفاهما وتقاربا لافتا بين الرئيسين شي جين بينغ وعبدالفتاح السيسي، ولاسيما بعد توقيع البلدين على رفع مستوى العلاقات بينهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة عام 2014، وقد ترجم ذلك اللقاءات المتكررة بين الزعيمين والطفرة الكبيرة التي شهدتها العلاقات بين البلدين خاصة في ظل تفشي جائحة كورونا، كما كانت مصر حاضرة بقوة في كل المبادرات والفعاليات التي أطلقتها الصين سواء على مستوى القمة أو أي مستوى أخر، حيث أصبحت كل منهما رقم مؤثر في سياستها الخارجية، وخططها التنموية.

وقال: هذا الأمر الذي برز بقوة من خلال التواجد الصيني المكثف في كل أنحاء مصر ومشروعاتها التنموية المختلفة من مزرعة الغليون بمحافظة كفر الشيخ وحتى محطة بنبان بمحافظة أسوان جنوب مصر، ومن سيناء شرقا وحتى مدينة العلمين الجديدة بمحافظة مطروح غربا، وما بينهم الكثير والكثير في كل المجالات من السكك الحديدية والزراعة والثروة السمكية والحيوانية والأعلاف، والفايبر جلاس والصناعات الالكترونية والطاقة الشمسية والكهرباء ومختلف المجالات التنموية فضلا عن التعاون المشترك في مجالات التعليم والتعليم العالي والصحة والثقافة وتكنولوجيا الفضاء والبحث العلمي وغيرها من صور التعاون المشترك.

وانطلقت فعاليات منتدى "مصر والصين في عشر سنوات.. التقدم مستمر"، والذي تنظمه المجموعة الصينية للإعلام الدولي، ومجلة الصين اليوم، ومجموعة بيت الحكمة للثقافة. بمناسبة المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني في بكين. بمشاركة القادة والمسؤولون وخبراء وأكاديميون وإعلاميون ورجال أعمال من مصر والصين. على رأسهم السفير الصيني بالقاهرة تشانغ تاو، والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق؛ ويديره الدكتور أحمد السعيد،الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة للثقافة. 

ووفق المنظمين، يقوم المنتدى باستعراض وتوثيق الإنجازات الكبيرة التي حققتها كل من مصر والصين خلال العشر سنوات الماضية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الصيني شي جين بينغ، بجانب إبراز لما شهدته العلاقات الصينية المصرية من تطورفي ظل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

ومن بين فعاليات المنتدى، صالون ثقافي لخبراء ومتخصصين لتقديم ومناقشة النسخة العربية للمجلد الثالث من كتاب "شي جين بينغ حول الحكم والإدارة".