ألقت السلطات الأوغندية القبض على ما لا يقل عن 222 من راكبي الدراجات النارية، المعروفة باسم "بودا بودا"، واحتجزت دراجاتهم النارية؛ لخرقهم إجراءات الإغلاق في منطقتي "موبيندي" و"كاساندا" اللتين ينتشر بهما فيروس "إيبولا".
ونقلت صحيفة (نايل بوست) الأوغندية عن متحدث باسم الشرطة قوله: إنه تم احتجاز مئات الدراجات النارية وبعض السيارات، مع دخول الإغلاق الذي فرضته الحكومة يومه الثاني من 21 يومًا في مقاطعتي "موبيندي" و"كاساندا"؛ بهدف الحد من انتشار فيروس "إيبولا" في مناطقها وفي جميع أنحاء البلاد.
وأضاف المتحدث أنه منذ أن فرض الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني الإغلاق، نشرت الحكومة فرق أمنية مختلفة في المنطقتين لتنسيق أنشطتها بالتعاون معًا، حيث تمكنت القوات الأمنية المشتركة من تقييد حركة الدخول والخروج من المنطقتين، وهو إجراء سيستمر حتى يتم احتواء الفيروس.
وتابع أنه على الرغم من فرض القيود على حركة المواطنين، لم يلتزم بعض الأشخاص بالإرشادات مثل أوامر البقاء في المنزل خلال أوقات حظر التجول، وتجنب النقل العام والخاص داخل المناطق المحظورة بما يشمل ركوب دراجات الـ"بودا بودا" وسيارات الأجرة والحافلات.
وأفاد المتحدث بأنه تم الإفراج عن المعتقلين بموجب تعهدهم للشرطة بعدم تكرار المخالفات، إلا أن دراجاتهم لا تزال محتجزة حتى يتم دفع الغرامات المفروضة عليهم، وسوف تواصل الشرطة معاقبة المخالفين بالاعتقالات والغرامات والعقوبات كوسيلة للسيطرة على الفيروس.
وبدأ انتشار "إيبولا" في بداية سبتمبر الماضي في مدينة "موبيندي"، على بعد نحو 50 كلم من العاصمة كمبالا. وبقيت المنطقة مركزا لتفشي الفيروس، حتى وصل إلى العاصمة كمبالا لاحقا في أكتوبر مع تسجيل حالة وفاة واحدة.
يشار إلى أن فيروس "إيبولا" تسبب في وفاة نحو 19 شخصا، من بين 58 إصابة مسجلة، إلا أن العدد الحقيقي للإصابات والوفيات قد يفوق ذلك.